من هو أسد الصحراء ؟
من هو أسد الصحراء ؟
من هو أسد الصحراء ؟
من الرجل المقلب بأسد الصحراء؟
في قصة اليوم رجل يضرب بشجاعته المثل زمنا عن زمن
, هابه الاحتلال , فكان كالجبل الشاهق لا تهزه مهبة الرياح العظيمة .
إنه الشجاع , قاهر الاحتلال الإيطالي , شيخ الشهداء , و
أحد أشهر المقاومين العرب و المسلمين , إنه المقاوم الليبي ( عمر المختار ) الملقب بأسد الصحراء ,
له مقولة شهيرة هي ( نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت و
هذه ليست النهاية بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم
و الأجيال التي تليه أما أنا فعمري سيكون أطول من عمر شانقي ) ,
لم يكن رئيسا و لا ملكا و لكن مكانته في قلوب شعبه و العرب و المسلمين تفوق مكانة الملوك و الرؤوساء ,
اسمه و نسبه :
هو عمر بن مختار له ألقاب مثل شيخ الشهداء و أسد الصحراء ,أصله
من دولة ليبيا , ينتمي إلى بيت فرحات من قبيلة منة الهلالية التي تنتقل في بادية برقة .
ولد عمر المختار في شرق إقليم برقة في منطقة الجبل الأخضر
في عام 1862 في قرية جنزوج التي كانت تحت الحكم العثماني ,
و كان والده هو هو المختار فرحات الممنحدر من قبيلة بريدان و
هي قبيلة مرجعها إلى عبد مناف بن هلال بن هوازن , و هي
إحدى القبائل الهلالية الأولى التي سكنت منطقة برقة , توفي
والده و طفل صغير أثناء أداءه مناسك الحج , و كان والده رجلا متدينا
و كان عزيز النفس , و توجيهاته ووصاياه لأولاده تحمل الصبغة الدينية
, و كان حريضا أن يبث فيهم روح العزة و الحفاظ على الكرامة و الشرف و كان عمر المختار شديد التعلق بوالده و لكن فارقه والده و هو طفل صغير و أما أمه فكانت السيدة عائشة بنت محارب ,و تولى الشيخ حسين كفالتهم بعد وفاة والده امتثالا لوصية صديقه و أخيه الذي وصاه على أولاده , حيث أدخله في معهد الجغبوب الذي كان من منابع العلم آنذاك , حيث كان فيه مدرسة القرآن الكريم , فتعلم القراءة و الكتابة و الحساب بالزاوية و استمرت دراسته في المعهد حوالي ثمانية أعوام , التقى خلال تلك السنوات من لقاء كبار الفقهاء و العلماء و تلقى عنهم مختلف العلوم الدينية كالفقه و الحديث الشريف , عمر المختار كان ملفت للنظر مذ صغره فكانت ملامحه و طريقة تعبيره و حديثه توحي بعمق كبير بشخصيته , ,شهد معلموه و مشايخه على أمر واحد و هو أن ذلك الصبي الذي يجلس بين أيديهم سيحظى بمكانة عالية بين قومه في كبره , و سيكون له دور فعال في نصرة الدعوة الإسلامية , و نشرها نظرا لما له رجاحة بالعقل و الذكاء , لذا قرروا أن يجهزوه للدعوة للإسلام , في القبائل الإفريقية , و لما كبر بالعمر ظهرت صفات حميدة أخرى في شخصيته كالجدية و الصرامة و التحلي بالصبر , فكانت هذه الصفات مؤهلا كانت ليكون منه شخصية القائد , , و اشت
علاقة الحب و الاحترام بين عمر و مشايخ الحركة السنوسية , وكان عمر المختار مشهورا بينهم بحسن الخلق و السيرة وكثرة علمه, حتى أن الشيخ محمد السنوسي ثاني قائد السنوسية كان يصطحب عمر المختار معه برحلاته , حتى اكتسب لقب سيد عمر و هذا اللقب كان يطلق على شيوخ الحركة السنوسية وحدها , و كان عمر المختار حكيما رزينا حازما و حاسما , و ظهرت قدرته على القيادة في وقت مبكر جدا , تولى مهاما فأداه على أكمل وجه , في عام 1900 ميلادي اجتاحت القوات الفرنسية دولة تشاد و قد قاوم أفراد الحركة السنوسية مخططات الاستعمار , فشأ عداء بين الحركة السنوسية و المستعمر الفرنسي , على إثره تجيشت الحركة و حملت أفرادها بالسلاح و أرسلتهم إلى تشاد لمحاربة المستعمر و طرده من تشاد , و كان أسد الصحراء عمر المختار من المجموعات التي اختيرت لتولي القيادة هناك , فشهد الجميع بشجاعته و إقدامه و كما شهد له بالدهاء و القدرة على التخطيط و التدبير في خداع العدو , و تمكن عمر المختار مع جيشه من الحاق أضرار كبيرة بالاستعمار الفرنسي , عاد إلى موطنه بعد عدة سنوات , و المهدي السنوسي قد توفي فاستدعاه من خلفه فتولى المنصب لثمانية سنوات عم الهدوء و الاستقرار في بلدة القصور , حتى أن الدولة العثمانية أشادت إلى حسن إدارته لتلك المنطقة , لكن ذلك الهدوء لم يدم طويلا إذ عاد بعضها للنضال ضد الانتداب البريطاني على مصر , و شاركت مجموعة عمر المختار في معارك عدة , و ألحقوا أضرارا ضد الاحتلال لكنهم لم ينجحوا في خسارة الاحتلال البريطاني حيث خسروا أمامهم في معركة السلوم , و بعد عدة سنوات تعرض موطن عمر المختار لفاجعة عظيمة ألا و هي خطر الاستعمار , حيث قررت الجيوش الإيطالية مهاجمة الدولة العثمانية , و الاستيلاء على أراضيها فقامت بإنزال قواتها البرية بأرض بنغازي شمال مدينة برقو و كان آنذاك عمر المختار في زيارة إلى السنوسيين في الصحراء , و عندما أتاه الخبر توجه على الفور , إلى زاوية القصور , و نجح في تجنيد شبابها حيث بلغ عددهم حوالي 1000 مقاتل و أعد لهم معسكرا في منطقة خروبة , و تمكن جيشه من اللحاق بالجيش العثماني و مقاتلة العدو كبد الجيش العثماني للجيش الإيطالي خسائر فادحة منذ الأسبوع , انسحب الجيش العثماني من الأراضي الليبية نظرا لانشغالها بحروبها ضد البلقان , لكن هذا الانسحاب لم يثبط من عزيمة عمر المختار , و جيشه , فواصلوا نذالهم ضد الاحتلال البريطاني , فقام بتجيز و تنظيم الخطط و توزيعها على جيشه , و شن أكثر هجوم عدة على الاحتلال حنى أجبروا على عرض مفاوضات , و صمد عمر المختار مع جيشه ضد حربهم مع الاحتلال البريطاني خوالي 20 عاما و لكن وقع بعدها عمر المختار في يد العدو الذين أودعوه بالسجن و أقاموا له صورية ظالمة ففي السادس غشر من سبتمبر من عام 1931 حشدت إيطاليا قواتها في منطقة سلوق فجمعت فرقا من مختلف الجيش مدعمة بالطيران من أجل رجل واحد , و الذي تقرر ذلك اليوم إعدامه , فأعد أسد الصحراء و انتقلت روحه لبارئها , رحمة الله عليه .
أهم أعماله :
حارب قوات الغزو الإيطالية منذ دخولها الأراضي الليبية إلى عام 1931 , منذ أن كان 53 عاما حتى بلغ من العمر 70 عاما و شارك في عدد من المعارك ,