من هو الصحابي الذي دفنته الملائكة ؟
من هو الصحابي الذي دفنته الملائكة ؟!
هو الصحابي الجليل ؛ خبيب بن عدي , شارك في غزوة بدر مع النبي صلى الله عليه و سلم ,
و أبل فيها بلاء حسنا , فقد قتل اثنين من الكفار ,و اننتصر المسلمون في غزوة بدر لكن هنا
نذرت زوجة واحد من الذين قتلا من الكفار في غزوة بدر بأن تشرب الخمر برأس خبيب رضي الله عنه و
ستدفع الثمن لمن ينجز لها هذه المهمة ,و حصل أن قبض الكفار على خبيب و اثنين
آخرين من الصحابة في وقعة بئر معونة , فأما خبيب فأسروه و أما الآخرين
فقتلوهما , و بما أنه أتي به في الأشهر الحرام فلم يقتلوه و لكنهم علقوه بشجرة و
بدأوا بتعذيبه أشد تعذيب و تآمروا على قتله بعد الأشهر الحرام , وهنا أتى أبا سفيان
يسأل الصحابي الجليل خبيب أن لو كان يتمنى لو أن محمدا صلى الله عليه و سلم
مكانه و يتعذب ؟ و لكنه أجاب ؛ بأنه لا يرضى أن يصاب النبي بشوكة في بيته فكيف
بأن يكون مكانه و يتعذب و قال أبا سفيان ؛ بأنه لم يرى أحدا أشد حبا من
أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم لمحمد صلى الله عليه و سلم , و قد
سأل أبا سفيان خبيب بأن لو يكون له أمنية يؤدنه له قبل أن يقتلوه , فطلب
منهم بأن يصلي ركعتين , و بعدما صلى أعادوه و علقوه في الشجرة و عندها
دعا على المشركين فخروا على الأرض مخافة وقوع الدعاء أما هو فكان شامخا
مرفوع الرأس فضحك من أمرهم و دعا بأن يبلغ الله نبيه بما فعل خبيب !
فنزل الوحي على النبي و أخبره بحال خبيب , فأمر النبي واحد من صحابته بأن
يسرع ويحضر جثته من مكة فلما و صل الصحابي أنزل جثة خبيب و انتظر حتى
يأتي النهار و ينجز ما أمره النبي لكنه , لاحظ اختفاء الجثة , بحث طويلا فلم يجده
, فذهب للنبي حزينا مكسورا لعدم أدائه المهمة , لكن
النبي صلى الله عليه و سلم , ابتسم و قال له لا عليك فقد دفنته الملائكة .
فمن مثل الصحابة الكرام !