منوعات

من هو صالح عليه السلام ؟

من هو صالح عليه السلام ؟

 

من هو النبي الذي عاش نحو مائتين و سبعون ؟

الله سبحانه و تعالى أرسل للناس كافة منذ خلقه الأرض , لئلا يبقى للناس على الله سبحانه

حجة بعد الرسل , و كان الله بعباده لطيفا رحيما , فبعث رسله ليخرج الناس من

الظلمات إلى النور , و يريهم طريق الحق و الهداية , فمنهم من آمن به و اهتدى

بهديهم و آمن بالله و عبده وحده دون غيره , فجزاه الله بفعله جنات الخلد ينعم بها ,

ومنهم من كفر بالرسل و صد عن سبيل الله و كان فاسقا فاجرا , و نشر في الأرض

الفساد فعذبه الله بفعله جهنم و كان بئس المصير و المقر .
و فيي قصة اليوم نتحدث عن نبي من الأنبياء الذي أرسله الله سبحانه لقومه , بشيرا و نذيرا
, إنه النبي الكريم صالح عليه السلام , عاش صالح عليه السلام حوالي مئتين و سبعين سنة
يدعو إلى وحده و ترك المنكرات من الأقوال و الأعمال , عاش في منطقة الأحقاف الموجود
شمالي حضر موت من بلاد اليمن , و كان معروفا بمدى حكمته , و نقائه و خيره بين قومه ,
فكان له مكانة عظيمة عند قومه , يحترمونه حتى أوحى الله سبحانه إليه و جعله رسولا ,
فتغير تعامل قومه معه , و كان قومه من أشهر القبائل العربية في تلك الفترة و التي
عرفت بقوة أجسادهم فكانوا أشداء غلاظ أقوياء , كانوا ينحتون من الجبال بيوتا و قصورا ,
كان لهم نهضة عمرانية عملاقة واضحة المعالم , و لأن الله سبحانه أغنى الأغنياء فإنه و
بالرغم من معاصيهم و تمردهم , كان منعم عليهم من النعم التي لا تعد و لا تحصى ,
فكانت أراضيهم خصبة صالحة للزراعة فكانت لهم حدائق و نخيل و المياه العذبة لكن
قوم عرف عنهم النكران و الجحود , فقابلوا النعم بالجحود و الكفر , حيث كانوا يعبدون
ما لا ينفعهم و لا يضرهم , عبدوا الأصنام التي لم تسمع و تتحدث من دون الله سبحانه
, عبدوها و جعلوها شريكة لله عز عن كل هذا و جل .
و لكن بالرغم من شنيعة أعمالهم و نكران النعم , إلا أن الله كان رحيما بهم , فأرسل
لهم نبيا منهم إليهم , و هو النبي صالح عليه السلام , فبدأ صالح عليه السلام بدعوتهم
لدين الإسلام و ترك عبادة ما يسمع لهم و لا يننفعهم و لا يضرهم , فقال لهم صالح عليه السلام ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ).
لكن قوم ثمود أصروا على دين الكفر و الثبات على عبادة الأصنام ,
و لم يكتفوا بهذا فقط بل و إنهم آذوا نبيهم صالح عليه السلام ووصفوه
بالساحر و كذبوه , بعد أن كانوا يحترموه فطالبوا نبيهم صالح عليه السلام
بمعجزة تثبت صدق نبوته , فذهبوا إلى صخرة كبيرة الحجم و قالوا له إن كنت حقا نبيا من عند الله وحده فأخرج لنا ناقة من هذه الصخرة حتى تطمئن قلوبنا !
صالح عليه السلام هنا دعا الله بأن يخرج من الصخرة الناقة , و أن يحقق المعجزة
, و تحققت المعجزة فعلا , و كان لكل نبي يرسله الله لقومه معجزة تثبت نبوته , و لما نظر قوم الثمود للصخرة و هي تنشق و تخرج منها ناقة , , و حينئذ قال صالح عليه السلام لقومه بأن يذروها تأكل في الأرض و لا يمسوها بسوء
في البداية تعاظمت دهشة قوم ثمود , حين خروج الناقة من الصخرة و
إثبات نبوة صالح عليه السلام بتحقيق المعجزة , و لكن سرعان ما تآمروا على قتلها , و كانت هذه الناقة مباركة و كان لبنها يكفي الرجال و النساء و الأطفال , و إذا نامت أو وقفت في مكان هجرته جميع الحيوانات و الطيور ,
و عندما تشرب من البئر , لايشرب أحد غيرها في هذا اليوم , فكانت تشرب يوما و
تترك لهم يوما , و كان قد كان صالح عليه السلام مشترطا عليهم بشرطين ا الناقة بسوء  فقد قال صالح عليه السلام لقومه ( فذروها تأكل في أرض الله و لا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب ) , ثانيا أن تكون المياه قسمة بين قوم ثمود و الناقة  قال الله تعالى
( و نبئهم أن الماء قسمة لهم كل شرب محتضر ) , و قد أوجد الله سبحانه الناقة لقوم ثمود فتنة لهم لينظر أيؤمنون أم يكفرون ؟ و الله أعلم بما يفعلون و لهذا قال الله سبحانه و تعالى في كتابه ( إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم ) ,
 لكن و حتى بعد تحقق المعجزة إلا أن ثمود ظلوا على كفرهم و طغيانهم فلم يؤمن لصالح عليه السلام إلا فئة قليلة من قومه , و قد تآمرت الفئة الكافرة على قتل الناقة حقدا عليها , كون لها يوم كامل تشرب الماء من البئر
و لهم كلهم يوم كامل , و هذا عندما طال عليهم هذا الحال , اجتمعوا كلهم و رأسهم كبيرهم الذي كان يسم قدار بن سالف بن جندع لعقر الناقة و التخلص منها و زين لهم الشيطان أعمالهم , و دارت الحوار بينهم كالآتي : إذا جاء فصل الصيف
أخذت الناقة المكان الذي فيه الظل فتذهب المواشي للمكان الذي به حر , و قال آخر :
و إذا جاءت فصل الشتاء أخذت الناقة المكان الدافئء فتذهب المواشي للمكان الذي به برد  فتمرض مواشينا و تلك , و قال آخر : ليس هناك غير حل واحد فقال الجميع و ما هو ؟ قال : قتلها , لكي نتخلص منها .
فرد أحدهم :و قال : لقد أمرنا صالح بعدم المساس بها و إلا أنزل الله علينا العذاب , فرد عليه الكافرون و قالوا : نحن لا نصدق صالحا فيما يقول .
و قتلوا الناقة , فأوحى الله إلى صالح عليه السلام : أن أخبر قومك أن العذاب آتيهم بعد ثلاثة أيام , و بعد مرور ثلاثة أيام بدأ القوم يسخرون من صالح عليه السلام , و يقولون له : لقد قتلناها فأين العذاب الذي حدثتنا عنه ؟!
و في فجر اليوم الرابع انشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة , فانفجرت الجبال و هلك كل شيء حي , و ارتفجت الأرض رجفة جبارة فهلك كل حي عليها , بالصعقة
من هو صالح عليه السلام ؟

من هو الصحابي الملقب بالشهيد الحي ؟

صحابي قتل أبوه في أحد الغزوات!!؟

سعد بن معاذ اهتز عرش الرحمن لموته!!؟

من هو ذو النورین الذي کان تستحي منه الملائكة؟

من هو نبي الله الملقب ب ( يونان)؟

قصة ذبح اسماعيل عليه السلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: