ما هي قصة خلق آدم عليه السلام ؟ و من هو قابيل وهابيل ؟
ماهي قصة خلق آدم عليه السلام ؟ و من هو قابيل و هابيل ؟
ما هي قصة خلق آدم عليه السلام ؟ و من هو قابيل وهابيل ؟
الجميع ربما يبادر إلى ذهنه , من هو أبونا آدم الذي كان أول مخلوقات الله سبحانه من الإنس , فالله سبحانه خلقنا من آدم عليه السلام , فكيف خلق آدم عليه السلام ؟
أراد الله تعمير الأرض لهذا خلق البشر بشرط أ يعبد هو وحده , و لكن كانت للملائكة رأي آخر , حيث قالوا لله عز في علاه : أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء ,و ذلك لأنهم رأوا ما فعله الجن من قبل من فساد في الأرض , و لكن الله سبحانه عليم حكيم ,و هو أعلم بهم من كل شيء , حيث قال تعالى لهم : ( إني أعلم ما لا تعلمون ).
و الله سبحانه و تعالى خلق آدم عليه السلام على عدة مراحل , حيث أرسل الله تعالى جبريل عليه السلام , إلى الأرض و أمره , بجلب تراب من مختلف أماكن الأرض , و هذا يفسر يفسر اختلاف البشر بالرغم من أنهم من أب واحد .
و البشر ذوي ألوان مختلفة , فمنهم الأسود , الأبيض , الأحمر , و الأصفر, و لما أتى جبريل عليه السلام ,
بالتراب من أماكن مختلفة , خلط الله سبحانه التراب بالماء فتحول إلى طين لازب , ثم إلى صلصال من
حمأ مسنون فشكل الله آدم عليه السلام , بيديه و ظل على شكل تمثال أجوف فتررة طويلة , حتى
تعجبت منه الملائكة , ثم نفخ الله سبحانه في روحه , فدخلت الروح إلى الرأس فعطس آدم عليه السلام ,
فقال الله له : يرحمك رربك يا آدم و كانت هذه رحمة الله بآدم و ذريته , و رأى آدم عليه السلام ثمار الجنة
و ما أن وصلت الروح إلى بطنه حتى اشتهى الثمار و أراد أن يتحرك ليأكل منها قبل أن تصل الروح ,
لقدميه فتبسم الله و قال خلق الإنسان عجولا , و بعدما خلق آدم عليه السلام , خلق له زوجه لتكون له سكنا و أنيسا , وهي حواء أجمل نساء العالم .
______——___
سبب تسمية آدم عليه السلام بهذا الاسم :
سمي بهذا الاسم لأنه خلق من أديم الأرض أي ( طين ) .
صفات آدم عليه السلام :
قال صل الله عليه و سلم في الحديث الذي مسنده أبي هريرة , أن
طول آدم ستون ذراعا أي أكثر من ثلاثين متر , و عرضه سبعون ذراعا , أي قرابة أربعة أمتار .
___—–_____
بعدما أن دبت الروح في كل جسد آدم أمر الله سبحانه الملائكة و الشيطان بالسجود ,
و ذلك تكريما لآدم , فسجدت الملائكة كلهم أجمعين , إلا أن الشيطان أبى تكبرا و حقدا ,
و فغضب الله سبحانه و طرده من رحمته و توعد من سار إلى طريقه بالنار و العذاب الألم و بهذا سجل معصية الشيطان أول معصية في التاريخ .
لم يقف الشيطان مكتوف اليدين فهو كان قد طلب من الله سبحانه بأن يغوي آدم و نسله ,
فعندما سمح الله سبحانه لآدم بأن يأكل من ثمار الجنة هو و زوجه ما عدا شجرة واحدة لكن
الشيطان دلهما على تلك الشجرة و أقسم لهما بأنها شجرة الخلد , استجاب له آدم عليه السلام ,
ظنا منه أن لا أحد يقسم على الله سبحانه كذبا , فأكلا منه و ما أن أكلا منه حتى بدت لهما سوءاتهما و
جرى كل منهما في اتجاه يقطعون أوراق الشجر , و يغطون السوءة حياءا من الله و ندما على ما اقترفه
فتاب الله عليه , و أنزل آدم و حواء و إبليس إلى الأرض لتبدأ المعركة قائمة إلى قيام الساعة .
هبط آدم عليه السلام بحسب قول المؤرخين و العلماء في أرض سرنديب بالهند , و حواء بجدة ,
و ظل آدم يبحث عن زوجه حتى التقيا في عرفات بالجزيرة العربية , أما إبليس فقد هبط في أرض دستميسان بالعراق .
عاش الزوجين في الأرض و أنجبا من الأولاد , و من هنا نتطرق لقصة هابيل و قابيل أبناء آدم عليه السلام ,
ذكر ابن جرير أن حواء ولدت لآدم أربعين ولدا في عشرين بطن , فقد كانت حواء تضع
في كل بطن ذكر و أنثى , و كان أول أبناؤها قابيل و أخته ثم بعد ذلك هابيل و أخته , و
كانت الشريعة التي قضاها آدم عليه السلام في تزويج أبنائه , بأن يتزوج ابن كل بطن
من أخته التي جاءت في البطن الأخرى , و لكن كان قابيل يريد أن يتزوج من أخته التي
ولدت معه و هذا كان مخالفا للشريعة , لأن أخته الكبرى كانت الأجمل , و مع إصرار قابيل
بالزواج من أخته الكبرى قرر آدم عليه السلام أن يقدم كلا ابنيه قربانا و من يتفبل قربانه , فإنه سوف يتزوج من الكبرى .
كان هابيل يعمل في رعي الأغنام , فقدم أفضل ما يملك من الغنم قربانا , بينما كان
يعمل قابيل يعمل بالزراعة , فقدم زرعا رديئا كقربان فاحترق الزرع و لم يتقبل منه بينما تقبل قربان أخيه هابيل , فاستشاط غيظا و حقدا و قرر قتله .
قيل في طريقة قتل قابيل لهابيل أخيه :
أنه خنقه و بعض المفسرين قالوا أنه ألقى عليه حجر فشج رأسه و قتله , أيا كانت
الطريقة فالنتيجة واحدة و هي أنه طوعت له نفسه قتل أخيه فقتله , بعدما قتله حمل جثته
حائرا ماذا يفعل به ؟ حتى أرسل الله غرابا يحمل غرابا آخر ميتا فنزل به للأرض فحفر له حفرة ,
و دفنه فيها , فقلده قابيل و هو يعض على أصابعه من الندم على الجريمة التي ارتكبها , و
كانت هذه الجريمة أول جريمة في التاريخ , بينما كان الغراب أول حانوتي في التاريخ .
_———-_
بعد الدفن هرب قابيل إلى السهول بعيدا للعيش فيها بعيدا عن أبيه , الذي كان يعيش فوق الجبال ,
و بدأت ذرية قابيل بالتكاثر و انتشرت بينهم المعاصي و المنكرات , و انتشر التبرج , تبرج الجاهلية الأولى ,
و منذ ذلك الحين انقسم البشر إلى قسمين أهل خير يعيشون على الجبال , و أهل شر يعيشون في السهول .
___________–
توفي آدم عليه السلام و هو بعمر ألف سنة
بينما توفيت زوجته حواء بعده بسنة واحدة .
و لكن قبل أن يموت آدم عليه السلام , أوصى بالرسالة من بعده لأكثر أبنائه صلاحا , و
هو شيث عليه السلام نبيا من أنبياء الله استكمل دعوة أبيه في تعليم الناس الخير حتى وفاته و استكمله أبناؤه و أحفاده حتى جاء نبيا جديد ليحمل الرسالة و يستكملها .