ما تفسير سورة التكاثر ؟
ما تفسير سورة التكاثر ؟
ما تفسير سورة التكاثر ؟
قال تعالى “( ألهاكم التكاثر * حتى زرتم المقابر * كلا سوف تعلمون * ثم كلا سوف تعلمون *
كلا لو تعلمون علم اليقين * لترون الجحيم * ثم لترونها عين اليقين * ثم لتسألن يوم إذ عن النعيم)
سورة اتكاثر من السور المكية التي تحتوي على 8 آيات , و ترتيبها
في المصحف 102 في الجزء الثلاثين , نزلت بعد سورة الكوثر .
*سبب تسميتها بسور التكاثر :
و ذلك لورود كلمة “التكاثر ” فيها , من الآية الأولى أيضا تسمى بسورة ” ألهاكم” .
_________________________________________________- بدأت السورة الكريمة بعتاب و توبيخ من الله عز و جل لعباده , محذرا إياهم من الانشغال بالأموال و الأولاد و نسيا الموت و ما يتبعه من أهوال يوم القيامة , فيقول لهم : ( ألهاكم التكاثر ) : أي أشغلكم أيها الناس جمع الأموال و كثرة الأولاد عن عبادة الله سبحانه و الاستعداد للآخرة .
( حتى زرتم المقابر )
أي : طال و ألهاكم الانشغال بالدنيا و ما يحتويها من نعيم زائل و كثرة التكاثر و التفاخر بالأموال و الأولاد عن طاعة الله و الاستعداد للآخرة و الخوف من الله و الرجوع إليه بالتوبة حتى مرت سنوات العمر و جاءكم الموت و زرتم المقابر و دفنتم و أصبحتم من أهل القبور .
(كلا سوف تعلمون)
أي : ما كان يجب عليكم اللهو و اللعب و الانشغال بالتكاثر و جمع الأموال و الميل للنعيم الزائل عن النعيم الدائم عن طاعة الله و الاستعداد للموت , و كما كان الجزاء من جنس العمل , فهنا سوف تعلمون عاقبة نسيانكم و انشغالكم بالتكاثر عن ذكر الله سبحانه عندما ينزل بكم عذاب القبر جزاء نسيانكم للآخرة .و قد قيل في تفسير هذه الآية أن المقصود ب كلا في الآية الأولى هي عند الموت و الاحتضار حيث ستعرض شريط حياته و أعماله التي كان يعملها .
( ثم كلا سوف تعلمون )
أي : في الآخرة إذا حل بكم العذاب جزاء لكم على انشغالكم و لهوكم بالدنيا عن طاعة الله و عبادته و هنا فسر بعض المفسرين كلا الثانية ب ما سنعلمه عند القبر حين يسألأه ناكر و نكير و يفتح له بابا من النار بسبب ما اقترفه يداه و ما شغله من حطام الدنيا و ألهاه التكاثر و يعلم أن لا رجوع بعدها للدنيا و لا تنفع الندامة عندها .
( كلا لو تعلمون علم اليقين )
أي : لو تعلمون أيها الناس ما أمامكم من أمر الآخرة لما و أهوالها لما ألهاكم التكاثر بالأموال و الأولاد و اللهو و اللعب عن العبادة و العمل الصالح و الآخرة و فسر بعض المفسرين كلا الثالثة ب علم اليقين عند المحشر و تعرض الصحائف و يمسك كل بني آدم صحيفة أعماله إما بيمينه أو بشماله حسب أعماله .
(لترون الجحيم )
أي : أقسم الله جل في علاه و أكد بمشاهدة الجحيم عيانا و يقينا. .
( ثم لترونها عين اليقين )
أي : ثم لترونها رؤية حقيقية بالمشاهد العينية .
( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم )
أي ستسألن يوم القيامة عن نعيم الدنيا من الأمن و الأمان و الصحة و ما أنعمه الله علينا من نعم لا تعد و لا تحصى هل أديتم شكر الله أم لا
*أخيرا نستنتج أن مقاصد سورة التكاثر في :
التأكيد على سبب هلاك الإنسان يوم القيامة هو انشغاله باللهو بالأولاد و الأموال عن العلم و العبادة و الآخرة ثم الوعيد و التهديد الشديد بأنهم سيعلمون عاقبة انشغالهم و أنهم سيحاسبون و ينالون الجزاء العادل يوم اليامة .