ما تفسير سورة الشرح ؟
أهم عناوين المقال
ما تفسير سورة الشرح ؟
ما تفسير سورة الشرح ؟
ما سبب نزول سورة الشرح؟
قال تعالى ( ألم نشرح لك صدرك *و وضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك *
و رفعنا لك ذكرك * فإن مع العسر يسرا *إن مع العسر يسرا* ) لآخر الآية الكريمة
كما نعلم أن القرآن الكريم نزل على نبينا محمد صل الله عليه و سلم , و
كل سورة فيها كان لها سبب نزول معين , و هنا نتطرق لسبب نزول هذه الآية الكريمة :
سورة الشرح من السور المكية , عدد آياتها تصل لثمانية آية , و قد نزلت
بعد سورة الضحى ,و كأنها تكملة لها , فيها ظل العطف الندي , و فيها حبل الاتصال الوثيق .
و من الآيات نلاحظ أن الله سبحانه يخاطب نبيه ممتنا عليه
بقوله ( ألم نشرح لك صدرك ) , أي ألم نوسعه لك يا محمد بشرائع الدين و الدعوة إلى للإسلام الله.
قال تعالى ( و وضعنا عنك وزرك ) و المقصود به ؛ ذنب النبي
صلى الله عليه و سلم الذي أثقل ظهره , و لكن كما نعلم أن النبي مغفور الذنب ,فليس عليه ذنب .
فقد كان النبي صل الله عليه و سلم مغفورا الذنب ،
قال تعالى ( و رفعنا لك ذكرك ) أي : أعلينا مكانتك, و جعلنا لك المدح المحمود
العظيم, الذي لم يكن لأحد من البشر فلا يذكر الله إلا و ذكر معه رسوله الكريم
, كما في الشهادتين و الأذان و الإقامة و الخطب و غيرها من الأمور الذي
أعلى الله سبحانه ذكر نبيه صل الله عليه و سلم ؤ و جعل في قلب أمته من الحب و التعظيم له , الذین يفدونه بأبيهم و أمهم .
و قوله تعالى ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) أي : لا يكون
هناك عسر إلا و معه يسر و لا كرب إلا معه فرج , كما قال محمد صل الله عليه و سلم ( و إن الفرج مع الكرب , و إن مع العسر يسرا ).
ولو نلاحظ أن كلمة العسر بما أنها معرفة فهي تدل على أنها واحدة أما كلمة يسر فهي تدل على أنها كلمتين أي يسرين
و من هنا نستنتج أن لا يوجد عسر إلا و يصاحبه يسرين فما أكرمك يا رب .
ثم أمر الله سبحانه أصلا و المؤمنين تبعا بأداء شكره و القيام بواجب نعمه حيث قال تعالى ( فإذا فرغت فانصب و إلى ربك فارغب ) أي : إذا تفرغت من أشغالك و لم يبق في ثلبك ما يعوقه و يشغله فاجتهد في العبادة و الدعاء .
و لا تكن في لهو و لعب حين التفرغ فتكن ممن أرضوا عن ربهم خسروا خسرانا مبينا .
و قد قيل في تفسير هذه الآية : أنه إذا فرغت من الصلاة و أكملتها , فانصب في الدعاء و ارغب في سؤال مطالبك من ربك .
فنستنتج من هذه الآية على مشروعية الدعاء و الذكر عقب الصلوات المكتوبات .