ماذا تعرف عن غزوة تبوك؟
ماذا تعرف عن غزوة تبوك ؟
ماذا تعرف عن غزوة تبوك؟
آخر غزوة للنبي صلى الله عليه و سلم , و كانت من الغزوات المذكورة
في الكتاب العظيم القرآن الكريم و كانت ضد الروم و كانت غزوة تبوك
بسبب تحرك قوة عسكرية تتبع للإمبراطورية الرومانية مدعومة بقوى
عربية نصرانية باتجاه أراضي المسلمين , و عندما بلغ الرسول أمرالجماعة
الرومانية التي وصلت المنطقة البلقاء وكان الهدف من تحركها لهذه المنطقة
بسبب أخبار العرب النصارى الذين بعثوا إلى هرقل عظيم الروم رسالة مفادها
أن الرسول و أصحابه فقروا و ضعفوا , فهلكت أموال أصحابه فجهز هرقل هذا
الجيش و بعث معه رجلا من أعلى قادة الروم , فأمرالرسول المسلمين على القتال و
وضعوا شرطا أن لا خيار ثالث أمام العدو إلا أن يدخل الإسلام أو يدفع الجزية أو يموت .
و تجهز الروم لملاقاة الروم بعد أن علم المسلمون بأمر الجيش الروماني الذي
وصل لمنطقة البلقاء , تجهز جيش المسلمين بقيادة النبي صل الله عليه و سلم
و حشد المسلمون فلقد كانوا ذو حشد كبير أعياهم الحر و الإرهاق فرأوا من العسر ما رأوا
سميت بغزوة العسرة : لشدة عسر تلك الأيام على المسلمين , و قد برزأثناء
تجهيز الجيش مقدار المنافسة على الخير الذي أبداه الصحابة الكرام , فقد
تصدق كل من أبي بكر الصديق رضي الله عنه , و عثمان بن عفان , و عبدالرحمن
بن عوف و العباس بن عبد المطلب و طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم أجمعين .
بأموال كثيرة في سبيل تجهيز جيش اليرموك آخر الغزوات الرسول مع الروم , و
بعد اكتمال الجيش تجمع في منطقة “ثنية الوداع ” و كان عدد المسلمين 30 ألف
رجل و هو العدد الأكبر الذي اجتمع مع الرسول في حياته .
و قد جسدت غزوة تبوك آخر غزوات الرسول مع الروم قمة العطاء و البذل عند
المسلمين فقرائهم و أغنيائهم , فقد قدم الفقراء أيضا كل ما باستطاعتهم لتجهيز
هذا الجيش و قد تعرضوا لكثير من مواقف تكسير الهمم التي كان يقوم بها المنافقون .
و القصة أن : أن أبا عقيل جاء يتصدق بنصف صاع من التمر فقال
المنافقون : إن الله لغني عن صدقة هذا و ما فعل هذا الآخر إلا رياء .
و في هذا الكلام تكسير للخواطر , و تكسير للهمم و تفتقر العزائم و تضعف القوى .
و عندما استعد الجيش خرج المسلمين مثقلين بالإيمان و مدججين بقوة اليقين
بنصر الله تعالى , في جيش كبير بلغ 30 ألف رجل , و بعد خروج الجيش في غزوة تبوك
أعلن الرسول أنه خارج لقتال الروم بني الأصفر , و ما كان إعلانه إلا بسبب إدراكه لطول
المسافة , التي سيمشيها المسلمون و أن الطريق قليلة الماء و النبات و المناخ صحراوي
, و قد عرف أن حاجة كل امرئ من المؤن ستكون كثيرة , فأراد أن ينبه المسلمين
على طول الطريق , فأخبرهم أنه خارج لقتال الروم فليتجهز الناس خير تجهيز فالطريق طويلة و قاسية .
و بعد مسير أيام طويلة وصل المسلمون لأرض تبوك , فجمع الرسول الناس و
خطب فيهم خطبة طويلة رفع فيهم معنوياتهم , و شحذ هممهم و أعانهم
بكلماتهم الطاهرة على ما قاسوه في المسير , و بعدما وصل خبر المسلمون إلى الروم , دب الخوف و الرعب في صفوف الجيش الروماني , فتفرق شملهم و تخلفت كتائبهم , فأسرعت بعض القبائل للنصارى إلى رسول الله تطلب الصلح و الولاء من الرسول و من المسلمين , فانتصر المسلمين على الروم دون قتال , و عاد المسلمين مع الرسول معززين مكرمين , منتصرين ,
و بهذه الغزوة غزوة تبوك إلى إسقاط هيبة الروم عند القبائل , العربية الموالية , فانهزم جيش الروم الأسطوري و أدت هذه الغزوة إلى بسط سيطرةالمسلمين على كل أجزاء الجزيرة العربية بعدما قدمت القبائل النصرانية الولاء و الطاعة و دفع الجزية , فتتالت الوفود على رسول الله طالبة الصلح حتى سمي العام بعام الوفود الذي جاء بعد عام غزوة تبوك