مجاهدة النفس عن الشهوات
مجاهدة النفس عن الشهوات
كيف تتغلب على شهوة النفس االقاتلة ؟؟
كما أن جسم الإنسان يحتاج للماء و الغذاء و الطاقة و الأكسجين و غيرها
فإنه يحتاج كذلك للشهوة الجنسية , و لابد من رعاية هذا الجانب في جسمه ,
و كما نلاحظ أن الإنسان مع بلوغه سن الرشد فإنه دائما ما يصارع جانب الشهوة
الجنسية في حياته , يتيسر لبعض الشباب الزواج بينما لا يتيسر لشباب آخرين , مما
يؤدي التغلب على شهوة النفس أمرا خطيرا صعبا , و هذا الموضوع بحد ذاته يحتاج
للنقاش , فالكثير من الشباب يسلكون سبل الزنا والعادة السرية التي ينتج عنه أضرارا
لا منتهية , و البعض الآخر يتقاتل كل لحظة مع شهوته الجنسية , و في مقال اليوم سنقدم موضوعا مجاهدة شهوات النفس
————————————————————————————————–_______
ما المقصود بضط النفس عن الشهوات ؟؟
هي قدرة الإنسان على التحكم على الشهوة و الحرص على الاعتدال فلا
يدفع بالنفس لباب الإفراط و الوقوع في الفجور حتى الشراهة , و لا لباب
التفريط حتى تميل النفس للجمود, حيث يكون النفس منضبا و سطا صحيا .
ما هي سبل ضبط النفس عن الشهوة الجنسية؟؟
_لا ملجأ و لا منجا للإنسان إلا إلى الله عز و جل , فأول الطرق التي لابد
من سلوكها هي الطريق إلى الله , فالتسلح بسلاح الإيمان يقي الإنسان
في الوقوع في أضرار الشهوة الجنسية , فالإيمان يمنح الإنسان طاقة
مخفية هذه الطاقة بدورها تعين الإنسان على التغلب على الشهوات الشيطانية .
_اتباع ما أمر الله به في القرآن الكريم و اتباع السنة النبوية , فالاستقامة
تدعم المرء و تقيه من الوقوع في ممخاطر الشهوة الجنسية .
_الحرص على أداء العبادات بشكل يومي مع كثرة صيام النوافل , فالصيام
يقي النفس من الوقوع في أضرار الشهوة الجنسية , فالصيام معروف عنه أنه يكسر حدة الشهوة الجنسية عند الإنسان .
_الصديق مرآة المرء , فيجب على الإنسان انتقاء أفضل الأصحاب الذين يعينونه
على النجاح و التوفيق في الدنيا و الآخرة , فكما معروف عن رفقة السوء أنهم
يجرون الإنسان للضلال و المنكر , و يزينون الحرام و يحللونه , و يشجعون الإنسان على الوقوع في الشهوات .
_اجتناب الذهاب لأماكن المنكر , فالإنسان مهما بلغ من التقوى و الإيمان فإنه
سرعان ما يفقد ذلك عند مواجهته للمغريات و القدم بدورها تزل عند الشهوات .
_إشغال النفس , كما معروف عن وقت الفراغ إن لم تشغله دمرك ! لذا عند وقت
الفراغ أشغل النفس بممارسة الهوايات المختلفة من ( قراءة الكتب , و ممارسة الرياضة , و كتابة القصائد و المقالات و غيرها ).
_قراءة الكتب التي تثقف المرء و توضح له أضرار الشهوة الجنسية و كيفية الوقاية منها .
_كثرة التوبة و الاستغفار وعدم اليأس من رحمة الله تعالى .
_و من الخطوات اللازمة ذكرها , أن على النفس في بادئ الأمر اتخاذ الخطوة الأساسية و
هي النية على الإقلاع من الذنب , و تكون هذه النية صارمة حاسمة لا مجال للتراجع فيها .
_تذكر هادم اللذات و أن الحياة لا تساوي شيئا عند اليوم الآخرة , و أن الموت واجب لا مفر
منه و الحساب على الأعمال أيدة لا شد فيه!
_تحديد الأهداف و وضع برنامجا يوميا لتتبعه , فهذه الطريقة تزيد من الثقافة العامة و تمنح
الإنسان الوعي و الإدراك و تقيه من الأضرار الشهوة الجنسية .
_تحويل الشهوات من شهوة الكلام و شهوة الأكل و شهوة النفس و غيرها إلى غايات و أهداف
ترتقي بالإنسان للمعالي من الأخلاق السامية المحمودة.
_عند القدرة على الزواج , على الوالدين الحرص على تزويج ابنهم الشاب لتفادي مخاطر الزنا و
العادة السرية و عدم الإهمال أو اتخاذ الأعذار التي لا مفاد منها كصغر عمر وغيرها , فالزواج ليس له عمر محدد .
_الحرص على اتخاذ سبل الوقاية من النظرة المسمومة , فإنها تشجع على الوقوع في المحرمات و إنها من سهام الشيطان المخفية , فغض البصر أمر واجب .
_التفطن و الحفاظ على العفة و الطهر و الغيرة و ضبط النفس !
_الحرص على الدعاء , و طلب العون و الخلاص من الشهوة الجنسية من الله عز وجل .
