عبارة عن مرحلة تمرفيها الفتاة أو الفتى و تكون مدتها ما بين العمر الثاني عشر
إلى الواحد و العشرين و خلال هذه الفترة يمر المراهق بالعديد من
التغيرات الهرمونية المختلفة في جسمه و نفسيته , و قد يكون التعامل مع المراهق خلال هذه الفترة صعبا نوعا ما .
*خلال هذه الفترة يتأثر المراهق بالعوامل المتنوعة و الأشخاص المحيطين به ,
حيث كل من العائلة , الأصدقاء , والبيئة , تعمل دورا هاما في حياة المراهق ؛ و في المقال الآتي نوضح بالتفصيل ؛
أولا العائلة و مدى تأثيرها على المراهق ؛
مرحلة المراهقة مرحلة حساسة جدا يمكن أي تصرف أو موقف يؤثر سلبا
على المراهق ,و حيث أن العائلة أو البيت المنشأ الأساسي للمراهق , فلها
تأثير كبير وعميق في نفسية المراهق , فيجب على الوالدين التقرب لابنهم أو
ابنتهم المراهق أو المراهقة و التعامل معهم باحترام و جعل أنفسهم القدوة التي يجب أن يقتدوا بهم مناداتهم بأحب الألقاب لديهم , و إضافة روح التفاؤل لديهم , وحب الحياة و غرس مبادئ الإنسانية و محبة الغير فيهم , و مدحهم أمام الآخرين و الاهتمام بأدق تفاصيلهم دون التجسس عليهم , إنشاء علاقة صداقة بينك و بين ابنك أو ابنتك المراهقة فيراك مثالا لا وحشا يخاف منك !, و البدء بإيضاح بعض الأمور و المسؤوليات لهم و لكن دون التكلف , و المعاملة معهم بالرفق و اللين , أيضا إهدائهم الحب و الأمان حتى نكسب ثقتهم , حيث أن وضع الحدود الكثيرة و إرغامهم على تطبيقها قد تجرهم للذهاب للهاوية و المشاكل المقعدة التي قد تدمر حياتهم , مما قد يؤثر سلبا على كلا من المراهق و العائلة .
ثانيا ؛ الأصدقاء , قيل عن الصديق مرآة الإنسان ! فالإنسان مع الوقت يتأثر بشكل كبير بمن يصاحبه !
و على كل من العائلة و المراهق الدقة في اختيار الصديق , فهذه المرحلة أكثر مرحلة خطورة على الفرد ما إن لم يحسن اختيار الصديق , فإما صديقا يمسك بيدك إلى النجاح في الدارين , أو إما صديقا يجرك للدمار و الفشل في الدارين .
ثالثا ؛ المجتمع أو البيئة التي يعيش فيها المراهق , قيل في البيئة ؛ أنك تأخذ منه و تعطي له !
فالإنسان يتأثر سلبا أو إيجابا بالمجتمع الذي يعيش فيه , فالمراهق بطبعه عادة ما يود الميل لمعاشرة السيئين و إضافة بعض المغامرات في حياته و يرى في ذلك لذة الحياة , و هنا يجب توعية المراهق و إرشاده , أيضا تشجيعه بممارسة هوايات مختلفة من قراءة كتب و الرياضة و تعليمه المبادئ الإسلامية , فلها في صلاح الفرد دور عظيم , و عدم تهاون الوالدين بتربية ابنهم لئلا يندموا بعد ذلك .