من هي الخنساء؟؟
ضربت المثل في دهائها و صبرها , امرأة عن ألف رجل !!
هي المرأة العظيمة ؛ تماضر بنت عمرو مخضرمة من أهل نجد من شبه الجزيرة العربية .
عاشت قبل الإسلام و بعد الإسلام , فهي صحابية جليلة شهدت النبي صلى الله عليه و سلم و آمنت به
, كانت خنساء امرأة ذات أصول و خلق حميد , قوية ذكية , ذات امرأة مشهورة بجمالها العظيم و تقاسيمها المتناسقة , لقبوها الشعراء والعرب بالبقرة الوحشية تغزلا بجمالها ,
كانت صاحب مال و جاه , شريفة بنت الأشراف !
رفضت الخنساء الزواج في بداية شبابها , و ذلك لأنها أرادت أن تعتني بأخويها ضخر و معاوية , كونها الابنة الوحيدة في عائلتها
خنساء توفرت في حياتها جميع سبل الراحة و الطمأنينة , فلم يكن هناك ما يقلق مضجعها
حيث كانت من الأشراف و تبلغ منزلة عالية بين قبيلتها
و كذلك خنساء كانت امرأة عاقلة جدا , حازمة , ذا رأي حكيم , لم يجرؤ أحد عن التحدث عنها بسوء ………..
خنساء كانت شاعرة مشهورة في زمانها , و اشتهرت بكونها أفضل شاعر في الرثاء
و ذلك لأنها رثت أخيها صخر بعد وفاته , خنساء أحبت أخيها صخر حبا شديدا , و بعد موته كانت تكتب أشعار بكل حزن و بكاء و كانت تفتقد أخيها كثيرا .
بالنسبة لحياتها الزوجية ؛
تقدم لخنساء صديق أخيها معاوية ( دريد ) و كان دريد سيد قومه #قوم_جشم
و لم يعارض أباها رفضها كونه يعلم برجاحة عقل ابنته , لكنها تزوجت من رجل كان يلعب بالقمار و كان يسمى ب ( رواحة )
ضاقت على الخنساء العيش مع رواحة و كثيرا ما كانت تذهب لأخيها صخرا تشكو إليه من تصرفات زوجها الذي بدوره تمادى في القمار و الأذى !
أخيها صخر كان يقسم ماله بينه و بين أخته الخنساء , و كان يعطي الجزء الأكبر لها
لكن خنساء تعبت من زوجها رواحة فقررت اانفصال و الطلاق منه , و كانت لها منه ابنا يسمى عبد الله .
بعد مدة تزوجت الخنساء من رجل كان مشهورا بسخائه , كان يسمى مرداس , أثمر زوجها منه بثلاث صبيان و صبية
لكن مرداس فارق الحياة بعد إحدى مغامراته
خنساء رثت زوجها مرداس رثاء حزينا , كيف لا ؟! و هو كان بنظرها الرجل الأعظم , حيث كان ينتهز كل فرصة يقابلها لتوفير حياة أفضل لعائلته !
في عام ستة مئة و اثنا عشر قتل أبناء حرملة أخيها معاوية , فقامت خنساء بتحريض صخر لقتلهما
حقا استطاع صخر قتل أحد أبناء حرملة , لكنه بالمقابل أصيب بجرح بليغ مات بسببها بعد ثلاث سنوات , فكانت خنساء تبكي على صخر زمانا طويلا ,
هي كانت تحب أخيها معاوية أيضا لكنه كانت تحب صخرا أكثر منه ………
ليس هذا فقط !
فخنساء عاشت حياة مليئة بالابتلاءات و المحن , ففي معركة القادسية , فقدت خنساء أربعة من أبنائها , لكنها صبرت و احتسب أجر صبرها عند رب لا يخلف الميعاد !
ودعت خنساء الدنيا في عمر السبعين عاما , بعد أن كانت مثالا يحتذى بها , صبورة عاقللة ذات مسؤولية .