قصة إسماعيل عليه السلام ؛
قصة تكمنها المعجزات , و تحقيق دعوة الله لعباده الصابرين , فهي قصة تبث الأمل في القلب , كانت سارة زوجة إبراهيم عليه السلام عقيمة و لما بلغ بها و بزوجها الكبر أشفقت على زوجها , فأهدته جارية لها تسمى هاجر , و قد ولدت هاجر إسماعيل عليه السلام , ففرح الزوجان و شاركت سارة معهما الفرح , لكن سرعان ما دخلت الغيرة لفؤادها و طلبت من زوجها إبعاد هاجر و إسماعيل عنها , و كانت إرادة الله فوق كل شيء فأمر إبراهيم بأن يستجيب لزوجته , فأخذ إبراهيم هاجر وولدهما من فلسطين إلى البيت الحرام , و تركهما هناك لكن هاجر قبل ذلك ألحت على زوجها بأن يرحم ضعفها و ضعف ولدها و كانت الدموع في عيني إبراهيم لكنه قال أنه أمر الله و دعا لهما ثم انصرف لفلسطين , نفذ الطعام و جف الماء بسبب الشمس الساطعة و لم تستطع هاجر أن ترضع طفلها بعد جفاف الحليب من ثديها , فكانت تنظر للسماء عسى الله أن يستجيب دعوة زوجها , فأخذت تهرول و تجري كلما سمعت بكاء إسماعيل فقطعت سبعة أشواط بين الصفا و المروة , و عادت لولدها متعبة حتى رأت معجزة رأت الماء و ها هي دعوة إبراهيم قد استجيبت .
فسبحان الله الذي يحفظ عباده أينما كانوا , فمن كان في رعاية الله فلا خاب و ضاع و لا ذل .
