نبي الله يوسف عليه السلام
نبي الله يوسف عليه السلام
نبي الله يوسف عليه السلام
من هو يوسف الصديق ؟
نبي من أنبياء الله , في قصة حياة دلائل و حكم للبشرية , وفيها من الصبر و الجزاء الحسن , فما قصته ؟
يعقوب عليه السلام كان منعما بنعمة البنين , حيث رزقه الله من البنين 12 ولدا , و كان يوسف عليه السلام أصغر أبنائه و أحبهم إليه و قد توفت أم يوسف عليه السلام عندما كان صغيرا , و كان يوسف عليه االسلام جميلا حسنا جدا , و كان يعقوب عليه السلام , يكن له من الحب الكثير , و كان يخاف عليه من إخوته , ذات ليلة نام يوسف عليه السلام و كان صغيرا فرأى في منامه رؤيا عجيبة , رأى أن الشمس و القمر و الكواكب يسجدون له , و لأن يعقوب عليه السلام كان عالما بتعبير الرؤى , فإنه قد علم أنه سيكون من أنبياء الله مثل أجداده إبراهيم و إسحاق عليهما السلام و يعلمه الله تفسير الأحلام , فأمره بألا يخبر إخوته بحلمه لئلا يكيدوا له , أحس الأخوة بالحقد على يوسف و تآمروا على التخلص منه و طلبوا من أبيهم حتى يذهب معهم يوسف فوافق , لكنهم ألقوه في البئر , وأخذوا قميصه و لطخوه بدم شاة لكي يكون برهان على صدقهم بأن أكله الذئب و أتوا أبيهم بالمساء يتباكون عنده بأن أكل الذئب أخيهم لكن يعقوب علم بأنهم تآمروا عليه فحزن حزنا شديدا , و أما عن يوسف فقد مرت قافلة و أخذوه معهم و باعوه بمصر لوزير مصر و أتى به و كان صغيرا فقال لزوجته أحسني إليه عسى أن نتخذه ولدا حيث كانوا محرومين من الأولاد , و مرت الأيام و كبر يوسف عليه السلام , و صار شابا جميلا حسنا و أعجبت به زوجة الوزير لكنه فر منها فأمسكت بقميصه و مزق حتى دخل الوزير الغرفة فلما رآهما , اتهمت زليخا يوسف بالاعتداء عليها لكن أحد أقارب الوزير قال إن كان قميص يوسف مزق من الأمام فهي صادقة أما إن كان ممزقا من الخلف فهي كاذبة , فكان القميص ممزقا من الخلف و برئ يوسف لكن الأمر شاع في المدينة بأن زليخا تراود فتاها , فدعت كبار رجال و نساء المدينة و أعطت كل واحدا منهن سكينا لقطع الفواكه و أمرت يوسف بأن يدخل عليهن فلما رأينه أكبرن و قمن بقطع أيديهن , و قالت حينئذ زليخا هذا الذي لمتتني في حبه , و لقد عرضت عليه نفسي فإن لم يقبل لأسجننه , لكنه فضل السجن على عصيان ربه , دخل يوسف السجن و كان مع شخصان آخران أحدهما ساقي الملك و الآخر خبار , فأما الساقي حلم بأنه رأى نفسه يعصر عنبا للملك و أما الخباز فحلم بأنه رأى على رأسه خبزا تأكل الطير منه , و لأن يوسف كان عالما بعبير الأحلام , فقال للساقي أنك ستنجو و تخرج من السجن و طلب منه بأن يذكره عند الملك حيث أنه سجن بلا ذنب , و أما الخباز فسيموت و يأكل الطير من رأسه , فخرج الساقي و نسي أمر يوسف فظل في السجن سنوات و بعده حلم الملك بسبع بقرات سمان يأكلهن سبع بقرات هزيلة و سبع سنابل خضراء فتذكر الساقي يوسف و طلب من الملك بأن يذهب إليه ليفسر حلمه ففسر حلمه يوسف بأنه سيأتي 7 سنوات يكثر فيه الزرع و تليها سبع سنوات يكثر فيها القحط ثم يأتي سنة تعم الرخاء في الأرض ,أمر الملك بإخراج يوسف من السجن و جعله وزيرا له و أمر يوسف بزرع القمح و الغلال و ادخارها في مخازن البلاد لتصدي الجوع القادم و حقا بعد مرور 7 سنوات اشتد الجوع على الناس و أتوا لمصر من البلاد المجاورة , و ذات يوم دخل على يوسف إخوته فعرفهم و لم يعرفوه أكرمهم و أطعمهم لكنه المقابل طلب منهم بأن يأتوا بأخيهم الصغير بن يامين فعاد الأخوة و طلبوا من أبيه الإذن بأخذه فسمح لهم بعد أن حلفوا بالحفاظ عليه , و بعد أن رأى يوسف أخاه بن يامين أخذه لمكان بعيد و أخبره أنه أخاه يوسف و أمر يوسف خدمه بتزويد القمح لإخوته و دس كأس الملك في أوعيتهم و ما إن تحركوا حتى صاح الجنود بهم بأنهم سارقون ووجدوا كأس الملك في وعاء أخيه , فمكث بن يامين عندهم بينما تحرك الأخوة إلى أبيهم و قصوا عليه القصة , حزن يعقوب على ابنه و تذكر يوسف و بكى حتى فقد بصره , عاد الأخوة مرة أخرى لمصر و لبوا من يوسف بأن يطلق سراح أخيهم , فقال لهم يوسف ؛ هل علمتم ماذا فعلتم بيوسف و أخيه , فعرفوا أنه يوسف و لكنه لم يعاقبهم بل أعطاهم قميصا ليعطوه لأبيه يعقوب , و طلب منهم بالعودة لمصر مع أبيه ففعلوا ذلك و عاد بصيرا يعقوب و أتى مع أهله لمصر و دخلوا على يوسف و هو جالس على العرش فانحنوا تعظيما له و هكذا تحققت رؤياه عليه السلام .