كيف يرضى الله عنك؟

كيف يرضى الله عنك؟ كما نعلم جميعا أن رضا الله سبحانه و تعالى هي الغاية الوحيدة التي
لا تترك و كل غاية غير غاية الله لا تدرك !! فلو يعلم العبد فضل كسب
رضا الله عز و جل لما تهاون في طلب رضا الله , و ما ترك طاعة إلا و أداها
على أكمل وجه , و لا معصية إلا و ابتعد عنها ! و في مقالنا
لهذا اليوم سوف نتحدث عن ( كيف يرضى الله عنك ؟).
كيف يرضى الله عني؟
نيل رضا الله عز و جل ليس بالأمر الصعب , فالله سبحانه يحب عباده و
يحن عليهم و لا أمر أمرا و لا شرع تشريعا يشق على عباده , فهو رحيم
ودود بعباده , فمن الجدير بالذكر أن الله عز و جل بملكوته و جبروته ,
لينزل رحمته و يرضى عن عبده إن أكل العبد المسلم أكلة فحمد الله عليها , و
أيضا شرب شربة و حمد الله عز و جل عليها , فكلمة الشكر على أدق النعم لينزل
رحمة الله على العبد !! فما أعظمه من معبود !! يرزق نعمة و يرضى عن العبد فقط بكلمة (الشكر) !!
فالله عز و جل يعلم ضعف عبده , و كيف لا و هو خالقه !! و بالرغم من ذلك
هو يسوق له النعم و يلهمه الشكر و الحمد ثم ينزل رضاه عليه , فيجعل في
قلبه نور الإيمان و يجعل يتبع طريق الخير فيرزقه الطمأنينة و السكون في
الدنيا , و جنة الفردوس الأعلى في الآخرة , و ليس هذا فقط بل و يريه وجهه الأعلى في جنات الخلد !
أكثر عمل يقربك من الله
و هناك أعمال ضالحة كفيلة بنزول الرحمة الإلهية من رب العباد , و
الحصول على رضا رب العالمين ! و من هذه الأعمال الصالحة ؛
*بر الوالدين , و مما لا شك فيه , أن رضا الله عز و جل في رضا (ألوالدين ) .
*المحافظة على الفروض الخمسة , لأنها تقرب من الله عز و جل , و
يشعر العبد بالراحة و الطمأنينة , كما أنها ماحية للذنوب , و رافعة للحسنات !
*الإكثار من الحمد و الشكر , فكلما كان العبد شكورا كان أقرب
للحصول على رضا الله عز و جل , و رزقه الله عز و جل النعم من حيث لا يحتسب !!
- *الإكثار من قول (استغفر_الله) , لأن الاستغفار تمحي الذنوب و لو كانت مثل _زبد_البحر .
- *الإكثار من _الصدقة _لأنه قيل عن الصدقات أنها _تطفئ_غضب الله عز وجل .
- *الحرص على كثرة العفو و السماح .
- *و من الأعمال التي تنزل رضا الله عز وجل على العبد هي (الحج ) فالحج يطهر العبد من الذنب كليا !
- *الحرص على مد يد العون و المساعدة للآخرين , فالله عز و جل في
- عون عبده المسلم مادام هذا العبد حريصا على مد يد العون و المساعدة للآخرين .
- *حفظ الأمانات .
- *حسن الأخلاق , و مادام العبد خلوقا محسنا مع العباد
- كلما نزل عليه رضا الله عز و جل , لأن الله سبحانه و تعالى يحب حسن الخلق .
- *و من مكفرات الذنوب (الصيام ) , و هي كفيلة بنزول رضا الله عز و جل على العبد .
كيف ترضي الله بعد المعصية؟
ما من عبد إلا و يذنب , فالذنب صدر من أبينا آدم عليه و سلم , و هو صادر من أبنائه !!
لكن ! ما تجدر الإشارة إليه هو ؛ كيف نكسب رضا الله عز و جل بعد الذنب ؟؟
فكما هو معروف عن رب العباد ! أن الله سبحانه و تعالى غلبت رحمته , غضبه !! سبحانه ما أرحمه !!
- أولا وقبل كل شيء , على العبد الحرص على الإقلاع عن الذنب , و
عدم الإصرار عليه , مع الشعور بالحياء من أن ينظر الله إليه و هو يعصيه !!
- ثانيا ؛ الحرص على أداء الأعمال التي تكون مكفرات للذنوب.
ما هي علامات رضا الله عني؟
- واحد من علامات رضا الله سبحانه و تعالى عن العبد , أنه يرزقه حب الناس .
- ثانيا يوفقه لطريق الخير و الطاعة .
- ثالثا يجعل قلبه فرحا سعيدا إذا ذكر الله عز و جل .
- رابعا يستجيب دعواته .