حنظلة بن أبي عامر
_-__________________________________________________
الصحابة (رضي الله عنهم ) أقرب الناس للنبي صلى الله عليه و سلم , حيث لهم الكثير من الأعمال الحسنة ,
و البصمة الذهبية في نشر الدعوة الإسلامية , فساهموا في نشر هذه
الدعوة و فدوا بأنفسهم و أموالهم و ما يحبون لأجل إرضاء
رب العالمين , و من مثلهم في حسن خلقهم و تضحياتهم !!! و في مقالنا لهذا اليوم سنقدم لكم معلومات عن صحابي ضحى بفرحته الصغرى لأجل الحصول على الفرحة العظمى.
-______________________________________________________________
والده كان من أعداء الرسول قصة صحابي غسلته الملائكة يوم زفافه ؛
هذا الصحابي الجليل , بالرغم من حبه الشديد للنبي صلى الله عليه و سلم إلا أنه كان أبيه من أشد أعداء النبي صلى الله عليه و سلم , حتى أن والده لقب بالفاسق , و لكن هذا الصحابي الجليل صادق النبي عليه السلام في حبه و إسلامه , فلم يكن في قلبه سوى الخير و المحبة للنبي صلى الله عليه و سلم .
_____________________________________________________________-
من هو الصحابي الذي سماه الرسول عليه السلام غسيل الملائكة؟
إنه الصحابي الجليل ؛ حنظلة _ابن _أبي عامر _ابن _أمية _ابن _ضبيعة _الأنصاري _الأوسي.
_-____________________________________________________________
متى اسلم حنظلة بن أبي عامر؟
و كان حنظلة من قبيلة (بني عرو بن عوف ) , حيث كان سيدا من سادات المسلمين , و قد أعلن إسلامه بين يديي النبي صلى الله عليه و سلم مع قومه (الأنصار ) , و قد آخى الرسول صلى الله عليه و سلم بينه و بين الصحابي الجليل (شماس ابن عثمان ) .
لقي الصحابي (حنظلة )الكثير من الأذى و التعذيب بسبب أفعال أبيه (أبي عامر ) المعادية للنبي عليه السلام , حيث كان يكره النبي و يؤذيه , لكنه كان يمتلك شريكا صادقا يخفف عنه ما كان يلقى , و كان هذا الصحابي الجليل ابن المنافق عبد الله ابن أبي سلول , عبدالله _ابن_عبدالله _ابن _أبي _سلول , و الجدير بالذكر أن كلا من والد حنظلة و والد عبد الله كانا من أشد أعداء النبي صلى الله عليه و سلم , لكن الابنين قد تخطا في حبهما و تضحيتاهما النبي صلى الله عليه و سلم كل الحدود !!
_-_____________________________________________________________
كيف مات الصحابي حنظلة؟
كان حنظلة قد _أخطب _لنفسه أخت أعز أصدقائه عبدالله ابن عبدالله , و كانت تسمى ب (جميلة ) , و الجدير بالذكر أن حنظلة ابن أبي (عامر ) قد تزوج في الليلة التي كانت نفس ليلة غزوة (أحد)الذي كان القتال فيه بين المسسلمين و كفار قريش ! و لما أفضى حنظلة إلى زوجته و عروسته , هنا سمع صوتا ينادي و كان هذا الصوت , صوت منادي الرسول صلى الله عليه و سلم , حيث كان ينادي المسلمين أن يخرجوا للقتال في غزوة أحد , و هنا قرر هذا الصحابي الجليل أن يترك زوجته و عروسته (جميلة ) و يتوجه للقتال مع المسلمين , و قد ضحى حنظلة ابن أبي (عامر ) بفرحة زواجه (الفرحة الصغرى ) , لكي يحظى إما بالشهادة \ النصر !
و الجدير بالذكر , أن حنظلة رضي الله عنه هنا قام و تسرع في الخروج للجهاد , لعظم حبه للشهادة و الجنة , و بسبب عجلته قام و خرج مع جنود المسلمين دون أ، يغتسل من جنابته !
و قد استطاع حنظلة رضي الله عنه بأن يلحق بجيش المسلمين , و كان النبي يصف الصفوف و يسويها , و عندما وصلوا لأرض المعركة قام حنظلة بالبحث عن فريسته لينقض عليه , و وقع عينيه على رأس زعيم (قريش ) , أبي سفيان !!
هذه الفريسة التي كان يتمناها !!
و اقترب حنظلة من فرس أبا سفيان و ضربه بسيفه , و سقط أبا سفيان على الأرض , و هم حنظلة بقتله , و هنا كان الكافر بن شعوب يراقب حنظلة رضي الله عنه , فاقترب منه و ضربه بسيفه ضربة أرداه من الشهداء!!
_-_______________________________________________________________
لماذا لقب حنظلة بن ابي عامر بغسيل الملائكة؟
و سمي بهذا ؛ لكون الملائكة غسلته في صحائف من الفضة و من ماء (المزن) .
_______________________________________________________________-
هذا الصحابي نستنتج من قصة حياته , أن المسلم يجب أن يعلم أن ملذات الدنيا زائلة مهما كانت فاتنة , و أن البقاء للآخرة , فلا نلهو بالقليل الزائل عن الكثير الدائم .
