قصة أصحاب الفيل
قصة أصحاب الفيل
قصة أصحاب الفيل
هل هدمت الكعبة المشرفة و تم بناؤها من جديد ؟؟
الكعبة المشرفة بناها النبي إبراهيم عليه السلام , تنفيذا لأوامر ربه عز وجل
, فالكعبة محلها بالبيت الحرام و
لها مكانة عظيمة في قلوب المسلمين , و يطوف حولها المسلمون و
يزورها الملايين من حجاج بيت الله
الحرام سنويا لأداء مناسك الحج , كما أن الله سبحانه و تعالى أمرنا
باستقبال القبلة حال الصلاة لذا
فإنها قبلة المسلمين في كافة أنحاء العالم , و كما نعلم أن بزيارة
الحجاج سنويا فإن حركة التجارة
تزدهر في المملكة العربية السعودية , و تكسب الدولة مبالغ
ضخمة إثر هذه الزيارة , فيكثر
البيع و الشراء خلال موسم الحج , و كان الحل هكذا قديما في
زمن النبي صلى الله عليه و سلم , و
هنا نحكي قصة مثيرة تحوي أسطرها شيئا من المعجزات و العظمة ,
ألا و هي قصة هدم الكعبة المشرفة !
_____________———–______________——————_________________———-__
ماذا كان ينوي ابرهة فعله في مكة؟
كان اليمن تحت حكم النجاشي ملك الحبشة و كان ملكا رحيما , النجاشي
بدوره كان قد جعل أبرهة الحبشي واليا على يمن , أبرهة الحبشي لاحظ كثرة
زوار بيت الله الحرام من العرب , و كان نصرانيا كافرا بالله , فأراد أن يبني كنيسة
لكي يوجه اتجاه العرب نحو هذه الكنيسة و يجلب أنظار الناس إليها , و بالتالي
تأخذ هذه الكنيسة المكانة الكبيرة و الأعظم من الكعبة المشرفة , و حقا طبق
فكرته الخبيثة و من ثم أرسل برسوله للنجاشي يخبره عن أنه بنى له كنيسة لم
يبن أحد لأي ملك مثلها و أنه صارم على أن يبدل وجهة العرب نحو هذه الكنيسة !
لكن العرب رفضوا ! حيث كيف لهم أن يتركوا دين آبائهم و أجدادهم
إبراهيم و إسماعيل و يتوجهواا نحو هذه الكنيسة !!!
فذهب أحد من العرب للكنيسة و فعل أمرا حقيرا , تنقيصا لهذه الكنيسة و
إذلالا لها , فعلم أبرهة الحبشي و غضبا غضبا شديدا , و قرر بعد ذلك أن يهدم الكعبة المشرفة !!
ماذا اراد اصحاب الفيل ان يفعلوا بالكعبة؟
جهز أبرهة الحبشي جيشا ضخما عظيما و رأس عليها فيلا ضخما كان لهم
يسمى محمود , و توجهوا بالجيش نحو شبه الجزيرة العربية , غضب العرب
لخطة هدم الكعبة المشرفة و كيف لا ؟! و أبرهة صمم على هدم مكان تعبدهم وأثر آبائهم و أجدادهم !
و صممت العرب على قتال جيش أبرهة و التصدي لها , فأتى على مقدمتهم ,
رجل يمني من أشراف رجال اليمن يقال له #ذو نفر , هذا الرجل الشهم أراد
حماية الكعبة المشرفة من الهدم , فنادى في قومه و دعاهم لمحاربة هذا
الظالم الوحشي , فأجابوا له , ولكن و للأسف باءت محاولة تصديهم لجيش
أبرهة الحبشي بالفشل , و انتى بذو نفر أسيرا لدى جيش أبرهة الحبشي , و
صار به المطاف أن أصبح يدل الجيش على الطريق لمكة لشبه الجزيرة , فدلهم , حتى وصلوا للطائف !
و من العجيب بالذكر , أن قبيلة ثقيف خرجت لحماية بيت اللات الذي بنوه , و
كان هذا البيت مكان تعبدهم , وصاروا يدعموا جيش أبرهة الحبشي , على
شرط أن يتركوهم و بيت اللات و شأنهم , وليس هذا فقط بل إنهم أرسلوا
قصة هلاك ” أبرهة ” الذي أراد هدم الكعبة .
رجلا منهم يسمى أبو رغال ليدلهم على الكعبة المشرفة , و لما وصلوا
للمغمس مكان بين الطائف ومكة أرسل أبرهة كتيبة من جنده , هذه الكتيبة
ساقت له أموال القبائل كلها من بينها قبيلة قريش و الذي كان المال لكبيرهم و
هو عبدالمطلب و كان جميلا حسن المظهر ذا منصب ومال , أرسل أبرهة رسولا
من عنده إلى عبد المطلب و كان آنذاك سيد قريش يقول في رسالته :
أنه لا ينوي إراقة الدماء , وإن الهدف من مجيئه ما هو إلا هدم الكعبة !
توجه عبد المطلب مع رسول أبرهة لمقابلته و طلبه بترك 200 بعيره , و
لما رآه أبرهة أعجب بمظهره ووسامته , لكنه سرعان ما زهد به حينما سأله
عبد المطلب بعيره بدلا من أن يحمي الكعبة , لكن جواب عبدالمطلب كانت
كالصاعقة على مسامعه إذ قال له أنه رب بعيره و أن للبيت رب يحميه , فخلا سبيل إبله
و زاده كبره و غروره لهدم الكعبة , توجه عبدالمطلب نحو الكعبة و دعا الله بأن ينصرهم من أبرهة
, من بعد ذلك توجهوا جميعا للجبل , و أتى أبرهة و معه الفيل و الجيش لهدم الكعبة , لكن الفيل
لم يتحرك و برك مكانه حتى أتى أمر الله , حينما أتى جماعة من طيورا يحملون
حجارة ترميهم حتى مات جميعهم , و حمى الله بيته من الهدم.