ما هو حكم التعجيل بدفن الميت؟

التعجيل بدفن الميت، الموت! هو الهم الذي لا فرج له ! هو الحقيقة المرة , الذي يجب على الجميع تقبله , فهو لا يراعي لا صغيرا و لا كبيرا , و لا طيبا و لا شريرا , الموت , فرض على كل حي عاش على الكرة الأرضية , فلا حي إلا و يموت ليقام وعد الله عز و جل على الأرض , أن كل من على الأرض فان!
لكن العبرة ليست عند الموت , العبرة ماذا أعددت من الأعمال الصالحة بعد الموت !
فما الحياة الدنيا إلا متعة ! و أن البقاء الدائم للآخرة , لهذا على المسلم الاتعاظ بمن مات , و ألا تجره الملهيات عن الآخرة .
و في مقال اليوم , سنقدم لكم مقالا عن (التعجيل بدفن الميت ) , آملين منكم الاتعاظ !
التعجيل بدفن الميت ما حكمه ؛
نرى أن جمهور العلماء أجمعوا على أن حكم التعجيل بدفن الميت هو ( سنة مؤكدة ) , بعد استدلالهم بالأحاديث النبوية ! حيث أنه لابد من التعجل بدفن الميت و عدم إبقائه لمدة زمنية طويلة أو قصير إلا للعذر شرعي , فلا بأس في عدم دفن الميت , أما غير ذلك فلا يجوز !
الحكمة من تعجيل دفن الميت
ربما تتساءل أخي القارئ , ما الحمكة من أمر الشرع بالتعجيل بدفن الميت ؟!
مما يجدر الإشارة إليه , أن ما من فعل في الإسلام إلا بحكمة ! فالإسلام دين كامل من كامل الأوجه , و في الجكمة من التعجيل بالدفن هي ؛
- *أولا _للمؤمن كرامة ليس لأحد الحق في امتهان كرامته , و لهذا كانت الحكمة من التعجيل بالدفن , حفظا لكرامته , و تجنبا للامتهان و الاستحقار .
- *ثانيا ؛ العبد المؤمن , أحب شيء إليه بعد الموت هو النعيم المقيم عند ربه , لهذا على أهل الميت التسرع لدفنه , و لله العلم الكامل .
ما الضَّابط في تأخير دفن الميت؟
كما هو معروف , أنه من السنة المؤكدة التعجيل بدفن الميت , لكن من الممكن أ، يحصل ضابط شرعي , لا يتمكن أهل الميت بتسريع دفن ميتهم , و هذا لا بأس فيه , و من هذه الضوابط ما يلي ؛
- *أولا _ الانتظار لوصول أقارب الميت , لكي يروا ميتهم قبل دفنه !
- *ثانيا _ بسبب تأخر غاسل الأموات , فلا يتمكن أهل الميت بدفن ميتهم.
- *ثالثا _عدم التمكن من إحضار الكفن بسرعة بسبب عذر ما .
هل يخاف الميت إذا دفن ليلاً؟
كثير من الناس تسأل , هل يخاف الميت من الدفن ليلا ؟
الميت قد فقد إحساسه بالحياة , ففكرة أنه يخاف من الدفن , فكرة لا أساس لها , و لا ضرر في أن يدفن الميت ليلا , حيث أن الكثير من الناس يموتوا من جهة الليل , فلا يجوز الانتظار في دفن الجنازة لحتى الصباح بدون عذر شرعي !
أما لو كان الهدف في إبقاء الميت لحتى الصباح لأجل جمع مصلين أكثر عليه , فهذا لا بأس فيه !
بعد التكبيرة الرابعة في صلاة الجنازة
كما هو الأصل في الإسلام , لابد من إقامة صلاة الجنازة على الميت قبل دفنه , و حكمها فرض كفاية , أي أنه لا يجب على الحميع أن يصليها , إذ أنه يسقط الإثم عن الباقين , إذا صلى بها جماعة من الناس !
- *وفي صلاة الجنازة , يقف الإمام عند رأس الميت إن كان رجلا , و في الوسط إن كان الميت امرأة , اقتداءا بالنبي صلى الله عليه و سلم !
- *يقف المأمومين خلف الإمام , و لكن إن لم يجدوا مكانا فلا بأس من الوقوف عن يمين و يسار الإمام .
- *و من باب السنة أن يرفع المصلي يديه مه كل تكبيرة يكبرها الإمام , اقتداءا بالنبي الأكرم صلى الله عليه و سلم .
- *و عدد التكبيرات أربعة تكبيرات , يكبرها الإمام و هي ؛
- -التكبيرة ( الأولى ) .
- يقرأ فيها سورة الفاتحة .
- _التكبيرة(الثانية)؛
- يصلي الإمام على النبي صلى الله عليه و سلم..
- _التكبيرة الثالثة ؛
- يقوم الإمام بالدعاء للميت بالأدعية المأثورة .
- _التكبيرة (الرابعة ) ؛
- يقرأ دعاء , و يسكت ثم يسلم تسليمة واحدة فقط و تكون عن يمينه .