نيران الغابات تلتهم لوس أنجلوس وتجبر بايدن على إلغاء رحلته إلى إيطاليا!
نيران الغابات تلتهم لوس أنجلوس وتجبر بايدن على إلغاء رحلته إلى إيطاليا!
نيران الغابات تلتهم لوس أنجلوس وتجبر بايدن على إلغاء رحلته إلى إيطاليا!! اندلعت حرائق غابات مدمرة في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، مسببة دمارًا هائلًا وخسائر بشرية ومادية فادحة. ومع تصاعد الأزمة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إلغاء رحلته المقررة إلى إيطاليا، مفضلًا البقاء لمتابعة الأوضاع والإشراف على جهود الإغاثة.
خسائر بشرية ودمار واسع
تسببت الحرائق في مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص، وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار اشتعال النيران. وأصدرت السلطات أوامر بإجلاء أكثر من 100 ألف شخص بعد أن خرجت الحرائق عن السيطرة وامتدت إلى مناطق جديدة.
امتدت النيران لتلتهم ما يقرب من 3000 فدان في منطقة “باسيفيك باليساديس”، الواقعة بين سانتا مونيكا وماليبو، حيث دمرت العديد من المباني وأجبرت السكان على ترك منازلهم. كما ازدحمت الطرق السريعة بالمركبات، حيث حاول السكان الفرار من ألسنة اللهب المتصاعدة التي حجبت السماء بسحب كثيفة من الدخان.
اقرأ أيضاً: حرائق لوس أنجلوس: جرجى وخسائر ضخمة جراء حرائق غير مسبوقة في لوس أنجلوس
إخلاء إلزامي في هوليود
وفي خطوة لاحتواء الكارثة، أصدرت السلطات أوامر بإخلاء وسط منطقة هوليود الشهيرة. وأكدت مديرية الإطفاء في لوس أنجلوس أن الحريق الذي اندلع في منطقة “هوليود هيلز” يمثل تهديدًا حقيقيًا للحياة والممتلكات. ودعت السكان إلى مغادرة المنطقة فورًا، مشيرة إلى أن المنطقة ستظل محظورة أمام العامة حتى إشعار آخر.
بايدن يلغي رحلته لمتابعة الكارثة
قرر الرئيس جو بايدن إلغاء رحلته المقررة إلى إيطاليا، التي كانت من المزمع أن تمتد من 9 إلى 12 يناير/كانون الثاني الجاري. وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، جاء القرار لتوجيه الجهود نحو إدارة الأزمة الناجمة عن الحرائق الكارثية.
وكان بايدن قد زار لوس أنجلوس للقاء عناصر الإطفاء وفرق الطوارئ، متعهدًا بتقديم الدعم الفيدرالي اللازم. وأكدت المتحدثة باسم الرئاسة كارين جان-بيير أن الرئيس ملتزم بالإشراف المباشر على جهود الإغاثة لضمان سلامة السكان وإعادة الأمور إلى نصابها.
تداعيات كارثية على المدينة
انقطعت الكهرباء عن ما يقرب من مليون منزل وشركة في مقاطعة لوس أنجلوس، ما زاد من تعقيد الوضع في ظل انتشار الحرائق. كما أُغلقت المدارس في المقاطعة حتى إشعار آخر، بينما توقفت بعض الخدمات العامة الأساسية بسبب نقص الموارد.
جهود الإطفاء والتحديات
على الرغم من تضافر الجهود لمكافحة النيران، تواجه فرق الإطفاء تحديات كبيرة بسبب الرياح العاتية التي تُعرف بـ”سانتا آنا”، والتي تزيد من شدة الحرائق وانتشارها. وأفادت السلطات المحلية أن الحرائق استنفدت موارد مكافحة النيران، حيث تعمل الفرق على مدار الساعة لإخماد الحريقين الكبيرين وأربع حرائق أصغر اندلعت بشكل متزامن.
ويقول خبراء الأرصاد إن الرياح الحالية تُعد الأقوى منذ عام 2011، مما يجعل السيطرة على النيران أكثر صعوبة. وتشير التقارير إلى أن موسم الأمطار الشحيح في جنوب كاليفورنيا ساهم في جعل الغطاء النباتي عرضة للاشتعال السريع.
التغير المناخي وزيادة المخاطر
يرى العلماء أن الحرائق المتكررة التي تشهدها كاليفورنيا تُعد من نتائج التغير المناخي، حيث تتزايد الظواهر الجوية المتطرفة مثل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف. ويُتوقع أن تتفاقم هذه الظواهر في العقود المقبلة، ما لم يتم اتخاذ تدابير حاسمة للحد من الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحراري.
انعكاسات على حياة السكان
لم تقتصر تأثيرات الحرائق على الجانب الإنساني فقط، بل امتدت لتشمل النشاط الاقتصادي والترفيهي في المدينة. توقفت العديد من عمليات تصوير الأفلام والمسلسلات في هوليود، كما أُغلق متنزه “يونيفرسال ستوديوز” الشهير.
ختام
تُعد حرائق لوس أنجلوس الحالية من بين الكوارث الطبيعية الأكثر تدميرًا التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة. ومع استمرار الجهود لاحتواء النيران، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق استقرار تدريجي للأوضاع، في وقت يتطلع فيه سكان كاليفورنيا إلى استعادة حياتهم الطبيعية.