ذو القرنين، من المؤكد حتما أنك قرأت اسم (ذو القرنين ) مرارا و تكرارا في سورة الكهف ,
حيث ذكر الخالق عز و جل في لقرآن الكريم , اسم هذا الشخص !
فحتما أخذك السؤال بأنه من هو ذي القرنين يا ترى ؟؟
و في مقالنا لهذا اليوم , سنتحدث عن أعظم شخصية
مذكورة في الكتاب الذي يقرأ آناء الليل و أطراف النهار !
من هو النبي الذي لقب بذي القرنين؟
في التاريخ الديني نلاحظ أن اسم ذو القرنين في القوائم الأولية فيها , حيث يعتبر ذو القرنين
من الشخصيات العظيمة , هو الملك الذي الله سبحانه و تعالى ذكره في
القرآن الكريم , و اختلف العلماء في تحديد _هويته _ و من هو بالضبط , فقيل في تحديد نوع شخصيته بأنه
_ملك حمير و قيل فيه بأنه _كورش الكبير إضافة إلى الاسكندر الأكبر , و
قد اختلف العلماء في مسمى (ذي القرنين ) حيث أنهم قالوا فيه بأنه
ليس بالاسم أو الوصف و إنما سمي بهذا الاسم بسبب تعرضه
لضربتين في رأسه , أحدها في الجهة اليمنى و الأخرى في الجهة اليسرى , و
هذا لا يعني بأنه كان يمتلك قرنان في رأسه , حتى أن البعض قال فيه ,
أنه كان من الغير _المسلمين و إضاافة لذلك أنه كان من الشخصيات الأسطورية الكبيرة !
من هو ذو القرنين وما هي قصته؟
الله سبحانه و تعالى ذكر ذو القرنين و ذكر محاسن خلقه , حيث أنه كان
من أحد الملوك العادلين الذي كان الله سبحانه و تعالى مدح عدله , و كان ذو القرنين
يجول العالم بأسره حيث أنه بلغ مشارق الأرض و مغاربها , و كان مالكا للأقاليم
حتى أنه قهر أهل ذلك الأقاليم , فكان ذو القرنين يطوف بالناس بالعدل و الظفر , و
كان سلطانا مؤيدا و منصورا و كان ملكا مقسطا و قاهرا !
و قال مجموعة من المفسرين أن ذو القرنين في الحقيقة هو نفسه _سليمان _عليه السلام , و
استشهدوا على ذلك أن الله عز و جل حينما ذكر في القرآن الكريم و \الكتاب
المقدس أن ذو القرنين كان ملكا عظيما , و ملكه كان وسيعا أيضا , إضافة إلى
امتلاكه آلات تمكنه من بلوغ _المقاصد _الجسدية و الجسيمة , هذه بالإضافة إلى
امتداد حكمه لمشارق الأرض و مغاربها , و هذه الأوصاف تنطبق بالنبي سليمان عليه السلام ,
حيث توصل المفسرين أن ذو القرنين هو النبي سليمان عليه السلام !
ما هي قصة ذو القرنين ؟
ذكر الله عز و جل في القرآن الكرريم قصة ذي القرنين , حيث أنه كان عبدا مؤمنا بالعذاب و الحساب , يخاف الله و يتقيه , كان يجول الأرض من مشرقها لمغربها للنشر الدعوة لإسلامية , حيث كان يجول الأرض مع جيشه , حتى وصل ذي القرنين مع جيشه في مكان كان بين جبلين و قيل \سدين
, و رأوه ملكا يتميز بالقوة , فقامت أهالي المدينة بطلب المساعدة من ذي القرنين , طلبوا منه بأن يخلصوه من ظلم يأجوج و مأجوج على أن يدفعوا له قد , و قد وافق ذي القرنين على هذا الأمر و زاد و طلب منهم على أ، يساعدوه في بناء السد , فقام بجمع _قطع _ الحديد و قام بوضعها في الفتحة الموجودة بين الجبلين ,
حتى تم التساوي بين قمتي الجبلين , و بعدها قام بإشعال النار على الحديد و من ثم سكب عليه النحاس المذاب , حتى تشتد الصلابة , و لما انتهى من بناء السد قام فحمد الله عز وجل و إضافة لذلك رد ذي القرنين الفضل لله عز و جل على أنه هو المتفضل عليه في هذا العمل .
