الترند حالياً

حرائق لوس أنجلوس مأساة طبيعية تهدد المدينة و خسائر  تصل إلى 57 مليار دولار

حرائق لوس أنجلوس و خسائر  تصل إلى 57 مليار دولار

حرائق لوس أنجلوس مأساة طبيعية تهدد المدينة و خسائر  تصل إلى 57 مليار دولار، منذ مساء يوم الثلاثاء، شهدت مدينة لوس أنجلوس اندلاع حرائق غابات ضخمة تفاقمت بفعل الرياح العاتية والطقس الجاف، مما أدى إلى كارثة طبيعية هي الأسوأ في تاريخ المدينة. تشير التقارير إلى أن الحرائق، التي يُعتقد أنها بدأت نتيجة تماس كهربائي، خلفت وراءها خسائر اقتصادية هائلة، إلى جانب خسائر بشرية ونزوح جماعي للسكان.

التقديرات الاقتصادية الأولية

أعلنت شركة AccuWeather الأمريكية، المتخصصة في خدمات التنبؤ بالطقس، أن التقديرات الأولية للخسائر الناجمة عن الحرائق تتراوح بين 52 و57 مليار دولار. وبحسب البيان الصادر عن الشركة يوم الخميس، فإن هذه الكارثة قد تكون واحدة من أكثر الحوادث تكلفة في تاريخ حرائق الغابات في الولايات المتحدة.

ما الذي يجعل هذه الحرائق مختلفة؟

تعاني ولاية كاليفورنيا من تاريخ طويل مع حرائق الغابات، وغالبًا ما تكون هذه الحرائق نتيجة خطوط الكهرباء التي تتسبب في إشعال النيران خلال فترات الرياح القوية. هذه المرة، تتفاقم الكارثة بسبب كثافة الرياح الشديدة التي ساهمت في انتشار النيران بسرعة هائلة، مما أدى إلى تدمير العديد من المنشآت والمباني.

تداعيات اقتصادية

بالتزامن مع اندلاع الحرائق، سجلت شركة Edison International، المزودة للكهرباء في المنطقة، انخفاضًا حادًا في أسهمها بنسبة 10% خلال جلسة الأربعاء، وهو أكبر انخفاض تشهده الشركة منذ عام 2020.

كارثة غير مسبوقة

إذا صحت توقعات شركة AccuWeather، فإن الحرائق الحالية قد تكون الأكثر تكلفة في تاريخ الحرائق في الولايات المتحدة، متجاوزة جميع الحرائق السابقة من حيث حجم الدمار والخسائر المالية.

جهود الإطفاء ومكافحة الحرائق

استجابة محلية ودولية

تواصل السلطات المحلية في لوس أنجلوس، إلى جانب الدعم من الولايات المجاورة، مكافحة الحرائق التي اشتعلت في خمس مناطق رئيسية منذ يوم الثلاثاء. وقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن وزارة الدفاع مستعدة لتقديم الدعم اللازم عبر الطائرات والمعدات العسكرية لمواجهة هذه الكارثة.

تدخل البنتاغون

أوضح أوستن أن المنشآت العسكرية الأمريكية في المنطقة تمتلك الموارد البشرية والمعدات اللازمة لدعم جهود الإطفاء، مؤكدًا أن الجيش الأمريكي مستعد للتدخل عند الحاجة.

إلغاء الفعاليات العامة

نظرًا لخطورة الوضع، أغلقت المتاحف والمتنزهات الترفيهية وأسواق المزارعين والمطاعم أبوابها، كما أُجلت مباراة فريق هوكي لوس أنجلوس كينجز التي كانت مقررة مساء الأربعاء في وسط المدينة.

التأثير على السياسة الأمريكية

إعلان منطقة منكوبة

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء، أن منطقة الحرائق في كاليفورنيا هي “منطقة منكوبة”، وأمر بتقديم مساعدات فيدرالية لدعم المتضررين.

اقرأ أيضاً:  مرض الفيكساس VEXAS: كل ما تحتاج لمعرفته عن هذا المرض النادر

تغيير في جدول الأعمال الرئاسي

بسبب هذه الكارثة، ألغى الرئيس بايدن زيارته الخارجية المقررة إلى إيطاليا، والتي كانت ستكون الأخيرة في ولايته الرئاسية. هذا القرار يعكس مدى جدية الأوضاع في كاليفورنيا ومدى الحاجة إلى التركيز على مواجهة هذه الكارثة داخليًا.

الأسباب والتأثيرات

الرياح والطقس الجاف

بحسب الخبراء، ساهمت الرياح الشديدة والطقس الجاف في انتشار الحرائق بسرعة كبيرة. هذه الظروف الجوية غير العادية جعلت السيطرة على النيران أكثر صعوبة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع.

النزوح الجماعي

أدت الحرائق إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص، مما يشكل تحديًا كبيرًا على مستوى توفير المأوى والدعم لهؤلاء السكان المتضررين.

تقييم الخسائر البشرية والمادية

بالإضافة إلى الخسائر المادية التي تقدر بمليارات الدولارات، خلفت الحرائق عدداً من الوفيات لم يتم الكشف عن تفاصيلها حتى الآن.

تأثير الحرائق على سكان كاليفورنيا

صدمة نفسية واجتماعية

تعكس هذه الكارثة التأثير النفسي والاجتماعي العميق على سكان كاليفورنيا، الذين اعتادوا على مواجهة الحرائق بشكل متكرر. ومع ذلك، فإن هذه المرة قد تكون مختلفة بسبب الحجم الكبير للدمار وعدد المتضررين.

هل يمكن منع تكرار مثل هذه الكوارث؟

تطوير البنية التحتية

تحتاج الولايات المتحدة، وخصوصًا ولاية كاليفورنيا، إلى استثمارات كبيرة في تطوير البنية التحتية لتحسين مقاومة الحرائق والحد من تأثيرها.

تعزيز أنظمة الإطفاء

هناك حاجة ماسة لتعزيز أنظمة مكافحة الحرائق من خلال تقنيات جديدة واستراتيجيات أكثر كفاءة.

خاتمة

تمثل حرائق لوس أنجلوس الحالية تحذيرًا واضحًا بشأن التحديات البيئية التي تواجه العالم اليوم. هذه الكارثة تسلط الضوء على أهمية الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية والعمل على تطوير حلول فعالة للحد من آثارها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى