منوعات

ما هي الغيبة والنميمة؟

الغيبة و النميمة، الإسلام دين الخلق , لذا شدد الإسلام على التحلي بمكارم الأخلاق سواءا

أكان ذلك مع المسلمين أو غيرهم , و قد آخى الرسول الكريم صلى الله

عليه و سلم بين المسلمين منذ قدم الزمان , فالمسلمون أخوة و الأخو لا يؤذي أخيه !

و لهذا نلاحظ أن الأخلاق الحسنة تجذب الآخرين ممن حولك , و يجعل الرابطة

قوية و متينة , فالطريق للقلوب ما هو إلا اتباع الأخلاق الحسنة , و عكس ذلك الأخلاق

البذيئة و المنبوذة فيها تنفر الذين ممن حولك , و يجعلك حقيرا ذليلا في أعينهم و

تولد الحقد و الكراهية تجاهك , و الإسلام كره الأخلاق البذيئة و أمر باجتنابها ,

و في مقال اليوم , سنقدم موضوعا عن مدى بشاعة الغيبة و النميمة و أثرهما السلبي على المجتمع !

 

ما هي الغيبة؟

هي قول الإنسان صفات بذيئة أو خلق ذميم يتحلى

به الشخص المذكور , مما يسبب في ذلك حزن و غم له .

ما هي النميمة؟

هي محاولة نشر الفساد و التفرقة بين المسلمين و ذلك عن طريق نقل كلا من الأقوال و الأفعال بين الناس !

و يستثنى من ذلك الظالم و الكافر لأن لابد الحذر منهما !

 

ما هو حكم  الغيبة و النميمة ؟

كلا الذنبان حكمهما حرام و لكنهما ليستا من الكبائر كما ذكر العلماء

, و ذلك لما فيهما من إدخال الحزن و الغم للمسلم و نشر النفاق و الفساد و قطع الأرحام بين المسلمين عامة .

 

هناك أسباب مؤدية للوقوع في الغيبة و النميمة و من تلك الأسباب ؟

  • _حقد دفين في فؤاد المغتاب أو النمام و بفعله الغيبة و النميمة يخرج غيضه المكتوم.
  • _كثرة الظن السوء , فهذا الظن السيء غالبا ما يؤدي للوقوع في مثل هذه الأفعال أو الأقوال المحرمة!
  • _الكبر و الترفع المذموم الذي يتحلى به المغتاب أو النمام مما يدفعه للغيبة أو النميمة.
  • _أحيانا لا يلزم الشخص أن يقع في الغيبة و النميمة نتيجة غيض أو حقد مسبق , ربما يكون بسبب الحسد الذي يجعل الشخص يقع في الغيبة و النميمة.

ما هي آثار الغيبة و النميمة و ما مدى خطورتهما ؟

  • _من أسباب دخول النار.
  • _سبب في قطع الأرحام و نشر الغيظ و الكراهية بين الأهل و الأصدقاء .
  • _يسبب في تآكل الحسنات و زياد السيئات.
  • _تعمل في إحباط عمل الشخص المغتاب .
  • _تجر في محرمات أكبر منه كالقتل .

طرق ترك الغيبة والنميمة

قد يندم الإنسان على النميمة و الغيبة, و قد تجره التوبة للإقلاع عنهما ,

لكنه يحتار كيف السبيل لتركهما , لا تيأس ! فلكل مشكلة حل , و حل الغيبة و النميمة ما يأتي ؛

  • _أن يعقل الشخص المغتاب أو النمام و يعلم عواقب أفعاله هذه , و أن هذه الأقوال المحرمة ما هي إلا سبب في إحباط العمل و تحميل الشخصالوزر عن صاحبه , فيستوعب أن ما لا فائدة منها , لا داعي للوقوع بها .
  • _الرجوع إلى الله بالتوبة و الإنابة و تذكر العقاب الأخروي .
  • _على الوالدين أن يحسنا تربية أبنائهما , و أن يتحلا بجميل الأخلاق حتى يقتدي بهما الأبناء .
  • _رد المظالم لأهلها , فلا يجوز السكوت عن فعل مشين محرم , فلو جاءك المغتاب أو النمام قم بذكر محاسن الشخص الذي أسيء إليه بقول أو فعل , ففي ذلك أدب و إحراج للنمام أو المغتاب .
  • _تذكر أجر الصبر عند الله و ترك الحقد و كظم الغيظ , فإنهما مؤديان بصاحبه للوقوع في المحرمات .
  • _عدم تسليم النفس لأوقات الفراغ , و المحاولة جاهدا بعمل شيء مفيد في أوقات الفراغ .

هذه بالنسبة لطرق الإقلاع عن الذنب , لكن يستلزم كلا من المغتاب و النمام كفارة.

ما هي كفارة الغيبة و النميمة ؟؟

  • _التوبة النصوح التي يصاحبها ندم على ما بدر من فعل محرم.
  • _ترك الذنب نهائيا و عدم الرجوع إليه.
  • _حسن التعامل مع الله سبحانه و ذلك بكثرة الاستغفار عن الذنب و من ثم طلب العفو و المسامحة من الشخص الذي قيل فيه ما يكرهه.
  • _تقديم هدية أو تبديل الغيبة بالمدح فإن ذلك يمحو الغيظ و الحقد.
  • _الدعاء لمن قيل فيه الغيبة و طلب العفو الغفران من الخالق جل في علاه .

 

صور من نعيم الجنة وعذاب النار

ما الفرق بين الحمد والشكر؟

شعيب عليه السلام وقومه

من هو نبي الله الملقب ب ( يونان)؟

قصة ذبح اسماعيل عليه السلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: