ما هي الغيبة والنميمة؟
ما هي الغيبة و النميمة ؟
و ما خطورتهما ؟؟
الإسلام دين الخلق , لذا شدد الإسلام على التحلي بمكارم الأخلاق سواءا
أكان ذلك مع المسلمين أو غيرهم , و قد آخى الرسول الكريم صلى الله
عليه و سلم بين المسلمين منذ قدم الزمان , فالمسلمون أخوة و الأخو لا يؤذي أخيه !
و لهذا نلاحظ أن الأخلاق الحسنة تجذب الآخرين ممن حولك , و يجعل الرابطة
قوية و متينة , فالطريق للقلوب ما هو إلا اتباع الأخلاق الحسنة , و عكس ذلك الأخلاق
البذيئة و المنبوذة فيها تنفر الذين ممن حولك , و يجعلك حقيرا ذليلا في أعينهم و
تولد الحقد و الكراهية تجاهك , و الإسلام كره الأخلاق البذيئة و أمر باجتنابها ,
و في مقال اليوم , سنقدم موضوعا عن مدى بشاعة الغيبة و النميمة و أثرهما السلبي على المجتمع !
______________________________________________________________-
تعريف الغيبة ؛
هي قول الإنسان صفات بذيئة أو خلق ذميم يتحلى
به الشخص المذكور , مما يسبب في ذلك حزن و غم له .
تعريف النميمة ؛
هي محاولة نشر الفساد و التفرقة بين المسلمين و ذلك عن طريق نقل كلا من الأقوال و الأفعال بين الناس !
و يستثنى من ذلك الظالم و الكافر لأن لابد الحذر منهما !
ما هو حكم كلا من الغيبة و النميمة ؟
الغيبة و النميمة كلاهما حرام و لكنهما ليستا من الكبائر كما ذكر العلماء
, و ذلك لما فيهما من إدخال الحزن و الغم للمسلم و نشر النفاق و الفساد و قطع الأرحام بين المسلمين عامة .
____________________________________________________________-
هناك أسباب مؤدية للوقوع في الغيبة و النميمة و من تلك الأسباب ؟؟
_حقد دفين في فؤاد المغتاب أو النمام و بفعله الغيبة و النميمة يخرج غيضه المكتوم.
_كثرة الظن السوء , فهذا الظن السيء غالبا ما يؤدي للوقوع في مثل هذه الأفعال أو الأقوال المحرمة!
_الكبر و الترفع المذموم الذي يتحلى به المغتاب أو النمام مما يدفعه للغيبة أو النميمة.
_أحيانا لا يلزم الشخص أن يقع في الغيبة و النميمة نتيجة غيض أو حقد مسبق , ربما يكون بسبب الحسد الذي يجعل الشخص يقع في الغيبة و النميمة.
______________________________________________________-
ما هي آثار الغيبة و النميمة و ما مدى خطورتهما ؟؟
_من أسباب دخول النار.
_سبب في قطع الأرحام و نشر الغيظ و الكراهية بين الأهل و الأصدقاء .
_يسبب في تآكل الحسنات و زياد السيئات.
_تعمل في إحباط عمل الشخص المغتاب .
_تجر في محرمات أكبر منه كالقتل .
_ -_____________________________________________________________
قد يندم الإنسان على الغيبة و النميمة , و قد تجره التوبة للإقلاع عنهما ,
لكنه يحتار كيف السبيل لترك الغيبة و النميمة , لا تيأس ! فلكل مشكلة حل , و حل الغيبة و النميمة ما يأتي ؛
_أن يعقل الشخص المغتاب أو النمام و يعلم عواقب أفعاله هذه , و أن
هذه الأقوال المحرمة ما هي إلا سبب في إحباط العمل و تحميل الشخص
الوزر عن صاحبه , فيستوعب أن ما لا فائدة منها , لا داعي للوقوع بها .
_الرجوع إلى الله بالتوبة و الإنابة و تذكر العقاب الأخروي .
_على الوالدين أن يحسنا تربية أبنائهما , و أن يتحلا بجميل الأخلاق حتى يقتدي بهما الأبناء .
_رد المظالم لأهلها , فلا يجوز السكوت عن فعل مشين محرم , فلو جاءك المغتاب
أو النمام قم بذكر محاسن الشخص الذي أسيء إليه بقول أو فعل , ففي ذلك أدب و إحراج للنمام أو المغتاب .
_تذكر أجر الصبر عند الله و ترك الحقد و كظم الغيظ , فإنهما مؤديان بصاحبه للوقوع في المحرمات .
_عدم تسليم النفس لأوقات الفراغ , و المحاولة جاهدا بعمل شيء مفيد في أوقات الفراغ .
_ _____________________________________________________________
هذه بالنسبة لطرق الإقلاع عن الذنب , لكن يستلزم كلا من المغتاب و النمام كفارة , فربما تتساءل أخي الكريم ,
ما هي كفارة الغيبة و النميمة ؟؟
_التوبة النصوح التي يصاحبها ندم على ما بدر من فعل محرم.
_ترك الذنب نهائيا و عدم الرجوع إليه.
_حسن التعامل مع الله سبحانه و ذلك بكثرة الاستغفار عن الذنب و من ثم طلب العفو و المسامحة من الشخص الذي قيل فيه ما يكرهه.
_تقديم هدية أو تبديل الغيبة بالمدح فإن ذلك يمحو الغيظ و الحقد.
_الدعاء لمن قيل فيه الغيبة و طلب العفو الغفران من الخالق جل في علاه .
———-______________________________________________________-

