من هو الصحابي الجليل زيد بن حارثة؟

زيد بن حارثة، رجال ليس كمثلهم مثيل , عظيموا الشأن ,
عظيموا الأخلاق , اشتهروا بعظم تضحياتهم
في سبيل الإسلام , أحبهم الله و رضى عنهم , و
في مقال اليوم نذكر قصة صحابي جليل
, و الذي استخرج من قصة حياته حكم إسلامي ,
واجب على المسلمين القيام بها ,
فما هي قصته ؟ و ما هي أهم أحداث القصة ؟ و ما هو الحكم الذي صدر من عند الله ؟!
ما هي قصة الصحابي زيد؟
زيد كان طفلا صغيرا قد فقد من أبويه و
تم بيعه كعبد و كان لدى السيدة خديجة بنت خويلد , و كان عند السيدة خديجة
حتى تزوجت من أعظم خلق الله النبي صلى الله عليه و هنا أهدت السيدة خديجة
هذا الغلام الصغير ( زيد بن حارثة) , لزوجها النبي صلى الله عليه و سلم , و ابن 8 سنوات
, أحب النبي صلى الله عليه و سلم هذا الغلام حبا شديدا و من كثر حب النبي صلى الله عليه و سلم
لهذا الغلام تبناه النبي الكريم لنفسه و جعله ابنا له , فكان ينادى زيد بن حارثة بزيد بن محمد ,
هذه المشاعر الجميلة لم يكن من طرف واحد ! بل كان متبادلا من زيد أيضا , و الدليل أنه في
كل موسم كان الناس يأتون لمكة من جميع القبائل و الدول لأداء مناسك الحج , و هنا تعرفت
جماعة على زيد و استطاع زيد أيضا من معرفتهم , و هنا بعد أداء مناسك الحج رجعت هذه الجماعة
لمكان سكنها لكنهم بعد التعرف على زيد و مكان معيشته و مع من يقطن ؟! ذهبوا لإخبار كلا من أبا زيد
و عمه , فقرر كلا من الأب و العم الذهاب لمكة و جلب زيد معهم حتى لو كلفهم ذلك فدية كبيرة !!
و بالفعل ذهبوا لعند رسول الله صلى الله عليه و سلم , و عرضوا عليه الفدية
فقط ليعتق النبي صلى الله عليه و سلم أسر ولدهم زيد و يردوه له.
تكملة قصة زيد بن حارثة مع الرسول
لكن النبي هو أحسن الناس خلقا و قد كان عظيم الشأن و النسب و كان لعبد المطلب فضائل
و أعمال حسنة و هنا لم يعترض النبي صلى الله عليه و سلم على طلبهم لا بل أنه
حتى اعترض على أمر الفدية , فقط عرض عليهم أمرا واحدا , ألا و هو ( أن يخير زيد في البقاء مع من أراد من النبي صلى الله عليه و سلم أو أبيه و عمه ) .
و كان جواب زيد صادما و مدهشا !!
حيث أنه آثر النبي صلى الله عليه و سلم على أبويه , و
العبودية على الحرية , و عدم الذهاب مع أبيه .
فصدموا من قراره , لكنه أجابهما , بأنه لم يرى مثل النبي صلى الله عليه و
هو مطمئن القلب بقراره , النبي الكريم , فرح بقرار زيد فرحا كبيرا , حتى أنه
أخذ بيده و أتى به لقريش عند حجر الكعبة و أشهدهم على أن زيد ابنه يرثه ,
فطاب قلب كلام الأب و العم و تطمأنوا أن ابنهم في أيد أمينه , و كان هذا قبل بعثة النبي صلى الله عليه و سلم , و بهذا نال زيد شرف الانتساب لرسول الله و كما ذكرنا سابقا أنه كان ينادى بزيد بن محمد .
انتساب زيد للنبي صلى الله عليه و سلم لم يدم طويلا , فبعد بعثة النبي صلى الله عليه و سلم , و
نزل القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه و سلم , أصدر الحكم الإلهي على النبي صلى الله عليه و سلم ألا و هو ( تحريم التبني في الإسلام ).
الله سبحانه و تعالى نزل في سورة الأحزاب آية صريحة مذكورة فيها
اسم مولى النبي صلى الله عليه و سلم ( زيد بن حارثة ) , و كان المغزى
من الآية إبطال التبني في الإسلام حيث أنه عادة في الجاهلية و أن
ينسب الأبناء لآبائهم , و من بعدها صار زيد ينادى باسم أبيه حارثة و ليس باسم النبي صلى الله عليه و سلم .
فضائل الصحابي الجليل زيد بن حارثة
- -له بصمة كبيرة في حياة الرسول , حيث كان أول
- الناس إسلاما من الموالي , عند بعثة الرسول .
- -تزوج زيد أم أيمن مولاة النبي بناءا على طلب النبي، وطلقها بعد أن أنجب منه ابنه أسامة .
- -كان يمتلك صفاتا حسنة مثل الشجاعة .
- -كان راميا ماهرا .
- -غزا عدة غزوات مع النبي .
- #اقرأ مواضيع مفيدة من هنا