حكم الاحتفال بالمولد النبوي

حكم الاحتفال بالمولد النبوي، الرسول صلى الله عليه و سلم أفضل الناس خلقا , حيث ضرب بحسن خلقه في القرآن الكريم ,
و له في نشر الإسلام يد عظيم حيث لقى النبي صلى الله عليه و سلم الكثير من الأذى النفسي و
المعنوي في سبيل نشر الدعوة الإسلامية , و لهذا يجب علينا حب النبي الكريم أكثر من أمنا و
أبونا حتى من أنفسنا , فله فضائل لا تعد و لا تحصى على أمته , لكن الأمر المهم , هو كيف يجب حب الرسول ؟!
في حب النبي صلى الله عليه و سلم قاعدة مهمة ألا و هي ( لا للإفراط و التفريط ) ,
أي يعني ذلك أنك تحب النبي الكريم بالشكل الذي أحله الإسلام , و هنا سنوضح بعض
من الأحكام المتعلقة بحب النبي صلى الله و سلم , ألا و هو ( حكم الاحتفال بالمولد النبوي ).
ما معنى الاحتفال بالمولد النبوي ؟
هو أن يتجمع الناس في مكان سواءا أكان مسجدا أو غيره و يبدأوا بتلاوة القرآن الكريم ,
و يكثروا من الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم , و يبدأ الإمام بإلقاء خطبة عن النبي
صلى الله عليه وسلم , ثم يختم الحاضرون الحفل بنشيد ( طلع البدر…) , ثم يتم توزيع
الطعام الذي يعطى من قبل أحد المحسنين .
من أول من احتفل بالمولد النبوي ؟
أول من احتفل بالمولد الشريف يقال أنه حاكم أربيل , الإمام السوطي , حيث كان
لهذا الإمام الكثير من الآثار الحسنة و به اقتدى الناس.و قد قام هذا الإمام بالاحتفال بالمولد الشريف بشكل منظم و كبير .
حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟
اختلف العلماء في حكم الاحتفال بالمولد النبوي ؛
حيث قال الشيخ بن باز أنه حكم الاحتفال بهذا اليوم بدعة استحدثت في الدين
, لا أساس لها و أن الصحابة و الصالحين لم يسمع في زمنهم شيء من هذا القبيل , لذا يجب الابتعاد عنها .
و وافق بن عثيمين حكمه حكم بن باز و قال أن لا أصل لهذا اليوم إذ أن النبي لم يشير للاحتفال بيوم كهذا , و أنه بدعة !
و من جهة أخرى خالف دار الافتاء المصرية الحكم بالاحتفال بالمولد الشريف ؛
إذ وضحوا جواز هذا الأمر , ففيه تعبير عن مدى الحب للنبي الكريم , و أنه من أصول الإيمان .
و نلاحظ أن هناك العديد من الدول الإسلامية تحتفل بالمولد الشريف و
يعطى أهاليها إجازة رسمية لأجل الاحتفال بهذا اليوم و من هذه الدول
( السودان _ مصر _ سوريا_سلطنة عمان _ ليبيا _ الإمارات العربية المتحدة _ الأردن _المغرب _العراق _ تونس _الجزائر_الكويت ).
و هذه الدول تعظم المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم , فيتم الاحتفال
في الذكرى السنوية من ولادة النبي محمد صلى الله عليه و سلم و هو في تاريخ الثاني
عشر من ربيع الأول عند أهل السنة و الجماعة و في تاريخ السابع عشر من ربيع الأول
عند أهل الشيعة , و الهدف من الاحتفال ليس التعبد و لكن إظهار الفرو و الحب لولادة النبي الكريم في هذا اليوم .