تلخيص قصة الغلام المؤمن

الغلام المؤمن، هل لديك المعلومات الكافية عن قصة الغلام (المؤمن ) مع الساحر و الراهب
؟؟ إليك قصة إيمان الغلام المؤمن والراهب
بالطبع قرأت سورة البروج , و
مررت على آيات من قصة أصحاب _الأخدود_ و لكن هل تعلم حقا قصة هذا الغلام المؤمن ؟؟
في مقالنا لهذا اليوم سوف نقدم لكم قصة من أشهر القصص المذكورة
في القرآن الكريم , هذه القصة تحمل في سطورها الكثير من المواعظ و العبر , لعل الله يهدينا و يهديكم بها .
قصة الغلام المؤمن وأصحاب الأخدود
هذا الغلام المؤمن كان يعيش في قصر ملك ظالم كافر , يدعو الناس للكفر و الفجور , كان هذا الغلام آنذاك شابا صغيرا , رآه الملك الظالم و أمره على تعلم السحر , فاضطر هذا الغلام المسكين على أن
ينفذ أمر الملك الظالم و إلا فإنه سوف يقتله ! خاف هذا الشاب الصغير من الملك و بدأ يذهب للساحر ليتعلم السحر , و كان هذا الساحر قد كبر في العمر و كان أقرب السحر للملك الظالم.
و هو الذي كان قد طلب من الملك أن يرسل له غلاما ليورثه علمه بالسحر، إذ
أنه كان يخاف أن يموت و ينقطع السحر عن الناس , و هكذا ذهب الغلام للساحر و هو في طريقه إذ رأى راهبا
فقعد عنده و سمع كلامه و أعجبه كلام الراهب , فكان كلما يذهب
للساحر يمر على الراهب و يسمع كلامه و كان بفعلته هذه يبطئ على الساحر
و هذا الأمر سبب له مشكلة عند الساحر.
فكان الساحر يضربه لأجل تأخره في موعد تلقي دروسه من السحر , فأتى الغلام للراهب المؤمن بالله , الراهب الذي آمن بالله وحده و كفر بالشرك , أتى إليه يشكو له عن حاله مع
الساحر , إذ أنه شعر بالضيق من ضرب الساحر له , فنصحه الراهب بنصيحة كانت هذه النصيحة سببا لنجاته من ضرب الساحر , إذ أنه قال
له ؛ أن يخبر الساحر أن أهله حبسه عنه, و عندما يشعر بالخوف من أهله يرجع يخبرهم أ، الساحر حبسه عنهم.
و كان الراهب قد أخبره بهذا الأمر لأن الغلام كان يتأخر عنده حيث أ،ه كان يعلمه الدين الإسلامي و عبادة الله وحده !
مرت الأيام حتى أتى يوم كان هذا اليوم يوم يعرف فيه الغلام الصغير
ألساحر أفضل أم الراهب , حيث أنه قابل في طريقه أسدا , و كان هذا الأسد قد حبس الناس , فدعا الله عز و جل على أنه إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر.
فاقتل هذا _الأسد _ حيث أن هذا الغلام كان يحمل حجرا في يده فرماه بها , فسقط الأسد ميتا و فتح الطريق أمام الناس ! ومضى الغلام في طريقه حتى وصل لعند الراهب و أخبره بقصة الدابة , فقال له
الراهب أنه لآن أفضل منه و أنه سوف يبتلى ابتلاءا عظيما لكنه طلب منه أنه لو ابتلى فلا يدل عليه أحد!
تكملة قصة غلام بني إسرائيل
و قد كان هذا الغلام يبرئ الأكمه و الأبرص و يداوي المرضى بفضل من الله تعالى وفي
يوم من الأيام أتى للغلام جليس الملك و كان هذا الجليس أعما , و كان يحمل الكثير من الهدايا
إليه , و عندما وصل الجليس
للغلام طلب منه أن يشفيه و له هدايا , فأخبره الغلام أن الشافي هو الله
جل في علاه و أنه سوف يؤدي إليه المعروف إن آمن بالله وحده.
و فعلا آمن الجليس بالله و رد الله إليه بصره , ذهب اجليس الملك للملك و أخبره بأن ربه
رد إلأيه بصره , فسأله الملك مستغربا , أله رب غيره ؟؟ فرد عليه نعم , فلم يزل الملك يعذب جليسه حتى دله على الغلام , و عندما
أتي بالغلام و علم عن إيمانه بالله عز و جل لم يزل يعذبه حتى دله على الراهب , و
قد حاول الملك الظالم كثيرا على أن يرجع بجليسهه.
و الراهب عن الإيمان بالله وحده لكنهما ثبتا على الإيمان و أصرا عليه حتى شقهما بمنشار لشقين! و أتى بالغلام و عرض عليه الكفر بعد الإيمان لكنه لم يرضى فأرسله لجنوده ليرموه من أعلى
الجبل , فدعا الغلام ربه على أن
يكفيه شر الجنود , فرجف الجبل و سقطت الجنود و ماتوا أجمعين لكنه نجا , فأتى
للملك فاستغرب من كونه قد نجا من موت محتوم.
فرجع و أمر جنودا آخرون ليرموه في البحر , لكن الغلام عندما أتى للبحر دعا الله على أن يكفيه شرهم فغرقت السفينة و نجا هو , فرجع مرة أخرى للملك و سأله الملك عن الجنود ؛ فرد عليهم
أن أنجاه الله و كفاه منه! ولكن الغلام هذه المرة عرض على الملك قتله شرط أن يجمع الناس جميعا و يصلبه في جذع من الشجرة , و يخرج سهما من كنانته الخاصة ثم قبل أن يرميه يقول (بسم_الله_رب_الغلام) , و فعلا فعل الملك ما طلب منه الغلام , إذ أنه كان يريد فقط قتل الغلام , و عندما فعل ذلك بدأ الناس يؤمنون بالله وحده و يكفرون بالشرك , حتى أمر الملك بحفر الأخاديد و رميهم فيها و حرقهم جميعا و هو و جنوده شاهدون !